تليجراف الخليج - أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء، أن ما يُعرف بـ”آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” تحولت خلال شهر إلى “مصائد موت”، راح ضحيتها 549 شهيدًا، و4066 مصابًا، و39 مفقودًا، محذرًا من “جريمة منظمة” تُنفذها “إسرائيل” تحت غطاء إنساني.

وقال المكتب في بيان رسمي، إن مراكز المساعدات التي أقامتها “إسرائيل” والولايات المتحدة منذ 27 مايو/أيار الماضي، باتت تُستخدم لاستدراج المدنيين الجوعى، ثم يتم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر وممنهج، وسط غياب تام للرقابة الدولية.

وأكد البيان أن الضحايا هم من المدنيين الذين “خاطروا بحياتهم لتأمين لقمة العيش لأطفالهم في ظل حصار خانق”، مضيفًا أن الاحتلال “يستخدم الغذاء كسلاح للقتل الجماعي، ويحيل المساعدات إلى أدوات إبادة ممنهجة”.

وأشار إلى أن ما يجري “يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة يجب أن يُحاسب عليها كل من يتورط فيها سياسيًا أو ميدانيًا أو لوجستيًا”، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي عاجل ووقف هذا النمط الدموي.

وطالب المكتب بفتح المعابر ورفع الحصار فورًا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر قنوات أممية معترف بها، لتصل إلى أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، بينهم 1.1 مليون طفل، ونحو نصف مليون امرأة.

وسجّل المكتب الإعلامي حصيلة يومية دقيقة للضحايا، أظهرت تصاعدًا مقلقًا منذ بداية توزيع المساعدات، إذ بلغت الذروة في 24 و25 يونيو، مع تسجيل 49 شهيدًا في اليوم الأول، و33 في الثاني، إلى جانب مئات الجرحى في كل يوم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل “إسرائيل”، بدعم أمريكي، ارتكاب ما وصفه حقوقيون ودوليون بأنه “إبادة جماعية” في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تحدٍ صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية والدعوات الأممية لوقف الحرب.

وبحسب آخر الإحصاءات، تجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، وسط دمار واسع للبنية التحتية والمنازل والمراكز الصحية.