لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء حديث عائشة أم المؤمنين

«قيلَ لعائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها : إنَّ المرأةَ تلبَسُ النَّعلَ ؟ فقالت : لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ الرَّجُلةَ منَ النِّساءِ .»

المصدر: جلباب المرأة الراوي: عائشة أم المؤمنين

المحدث: الألباني خلاصة حكمه: صحيح بشواهده

شرح حديث قيل لعائشة رضي الله عنها إن المرأة تلبس النعل فقالت

جَبلَ اللهُ الرِّجالَ على خِلْقةٍ وطِباعٍ تَتَمايَزُ عَنْ جِبِلَّةِ وخِلْقَةِ النِّساءِ، وهذه خِلقةُ اللهِ لا تَبديلَ لِخِلْقَتِه تَعالى. وفي هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنِينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "لَعَنَ اللهُ" واللَّعْنُ في كلامِ العَربِ هو الإبعادُ، وهو مُستعمَلٌ في الإبعادِ مِن الخيرِ، والمرادُ به هنا: الطَّرْدُ مِن رَحمةِ الله تَعالَى، " الرَّجُلَةَ من النِّساءِ"، أي: التي تَتشبَّهُ بالرِّجالِ في زِيِّهِم وهَيْأَتِهِمُ الخاصَّةِ بهم وأخلاقِهِم وأفْعالِهم وأقْوالِهم، أو رفْعِ صَوتِهم أو غيرِ ذلِك، وهذا ترهيبٌ شَديدٌ للمرأةِ لكي لا تَتشبَّهَ بالرِّجالِ في أحوالِهم. وعندَ أبي داودَ من حَديثِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها: "لَعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرَّجُلَةَ من النِّساءِ". وفي الحَديثِ: أنَّ تَشبُّهَ المرأةِ بالرجُلِ مِن كَبائرِ الذُّنوبِ؛ لأنَّه سببٌ في لعْنِ اللهِ تعالى لها( ).