اعتمدت وزارة التربية والتعليم تطبيق نظام العمل المرن لجميع الكوادر التربوية والإدارية العاملة في الميدان التربوي بدءاً من اليوم الخميس، وذلك حتى نهاية العام الدراسي الجاري، وبدء الإجازة الرسمية المعتمدة، والتي تبدأ في 14 يوليو المقبل للكوادر التدريسية والفنية و الادارية، في خطوة تهدف إلى دعم البيئة المهنية وتقدير الجهود المبذولة من قبل العاملين في الميدان بعد عام دراسي حافل بالعمل والعطاء.

وفي رسالة وجهتها معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، إلى كافة العاملين في القطاع التربوي، أعربت فيها عن جزيل الشكر والتقدير لما قدموه من جهود وإنجازات خلال العام الدراسي الحالي، مؤكدة أن الوزارة تثمّن مساهماتهم التربوية التي كان لها بالغ الأثر في دفع عجلة التعليم، وتعزيز استقراره وجودته في مختلف مدارس الدولة.

وقالت معاليها: "يسرّنا أن نتقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير على ما قدمتموه من جهود وإسهامات تربوية مشهودة، متمنين لكم دوام التوفيق والتميز".

وأضافت أن الوزارة تحرص على تقديم كافة أوجه الدعم لكوادرها التربوية، وتوفير بيئة عمل مرنة تتيح أفضل الممارسات المهنية، وتعزز من رفاهية الموظفين في ختام العام الدراسي.

وبحسب التعميم الصادر عن الوزارة، يبدأ الدوام الرسمي من الساعة 8:00 صباحًا وحتى الساعة 12:30 ظهرًا، على أن يتم استكمال ساعات العمل المتبقية عن بُعد من المنزل بعد الساعة 12:30 ظهرًا وحتى نهاية الدوام المعتمد، ويهدف هذا الإجراء إلى إتاحة المجال أمام الكوادر التربوية لإدارة أعمالها اليومية بكفاءة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المرحلة الحالية التي تشهد انتهاء الاختبارات واستكمال بعض الجوانب الإدارية.

مسؤوليات

وشددت وزارة التربية والتعليم على أن مديري المدارس سيتولون مهمة إعداد جداول مناوبة مرنة تراعي طبيعة العمل، وتحدد عددًا كافيًا من الإداريين والمعلمين لضمان سير العمل بعد الظهر، خاصة في أيام الاختبارات التعويضية وإعادة الامتحانات، وكذلك أثناء الفعاليات التربوية والنشاطات الصيفية، إن وجدت.

وأكد التعميم على ضرورة التزام المعلمين بالحضور الفعلي خلال فترات الامتحانات، وتصحيح الاختبارات، وإتمام متطلبات النظام التربوي حسب الجدول الزمني المعتمد، مع مراعاة الحضور المباشر أو التفاعل عبر قنوات العمل عن بُعد حسب الحاجة.

متطلبات الحضور

ودعت الوزارة جميع الموظفين إلى الالتزام الكامل بساعات العمل الرسمية أثناء تطبيق نظام العمل المرن، سواء في الحضور المباشر أو خلال فترات العمل من المنزل، وشددت على ضرورة التفاعل مع المهام الموكلة إليهم، والرد على الاستفسارات، وتحديث التقارير والمتابعات المطلوبة عبر الأنظمة المعتمدة في الوزارة.

ويُعد هذا القرار لفتة تقديرية من وزارة التربية والتعليم نحو كوادرها، بعد عام دراسي شهد العديد من الإنجازات والجهود التطويرية، خاصة في مجالات التحول الرقمي، ورفع كفاءة التعليم، وتطبيق منظومة التقييم الحديثة، كما يعكس هذا التوجه مرونة الوزارة في التفاعل مع احتياجات الميدان، وحرصها على تهيئة بيئة عمل متوازنة تعزز من جودة الأداء، وتحفز العاملين على مواصلة العطاء.