يعتبر النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل المرتبط بارتفاع مستويات حمض البوليك في الجسم، وغالبًا ما يُشار بأصابع الاتهام إلى اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية بوصفها السبب الرئيسي.
لكن الأبحاث الحديثة، وكذلك الممارسات السريرية لأخصائيي التغذية، تُثبت أن الحقيقة أكثر تعقيدًا مما يظن كثيرون.

يعد النقرس هو تراكم لبلورات حمض البوليك في المفاصل، مما يؤدي إلى نوبات ألم حادة، تورم، واحمرار، خاصة في إصبع القدم الكبير.
ورغم أن البروتين الحيواني يحتوي على البيورينات (وهي مركبات تتحول إلى حمض البوليك)، فإن السبب الجذري لا يكمن في استهلاك اللحوم وحدها، بل في اضطراب آلية توازن حمض البوليك داخل الجسم.

ثانيًا: ما الأسباب الحقيقية لارتفاع حمض البوليك؟
تشير الدراسات إلى أن هناك أربعة عوامل رئيسية تلعب دورًا في رفع مستويات حمض البوليك، وهي:

السكر الأبيض: يُحفّز إنتاج حمض البوليك، ويُضعف قدرة الجسم على التخلص منه.

الفركتوز الصناعي: الموجود بكثرة في العصائر المعلبة والمشروبات الغازية.

الكحول: يُعيق التخلص من حمض البوليك عن طريق الكلى.

مقاومة الإنسولين: وهي حالة تتداخل مع قدرة الجسم على تصريف حمض البوليك، وتنتج غالبًا عن نمط غذائي غني بالكربوهيدرات المكررة.

بالتالي، مشكلة النقرس ترتبط ارتباطًا وثيقًا باضطراب التمثيل الغذائي، وليس فقط بنوعية البروتينات المستهلكة.

ثالثًا: كيف يمكن السيطرة على النقرس من جذوره؟
يؤكد أخصائيو التغذية العلاجية أن تغيير النمط الغذائي هو الأساس، ويشمل ذلك:

الامتناع التام عن تناول السكر المكرر والمشروبات المحلاة.

تقليل تناول الكربوهيدرات البسيطة، مثل الخبز الأبيض، المعجنات، والأرز الأبيض.

الابتعاد عن الكحول تمامًا.

اتباع نظام غذائي منخفض البيورين، ولكن متوازن، يتضمّن مصادر معتدلة من البروتين الحيواني.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لتحسين حساسية الإنسولين ودعم عملية الإخراج.

نقلا عن sputniknews

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل