شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: صندوق النقد الدولي: لا تزال سياسة ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي ملائمة - تليجراف الخليج ليوم الخميس 26 يونيو 2025 08:26 مساءً
الرياض – تليجراف الخليج: قال صندوق النقد الدولي، إنه لا تزال سياسة ربط عملة الريال السعودي بالدولار الأمريكي ملائمة؛ مشيرا إلى أنها توفر ركيزة ذات مصداقية للسياسة النقدية، كما أنها مدعومة بهوامش أمان خارجية معتبرة.
وأضاف صندوق النقد الدولي، في البيان الختامي الصادر من خبراء صندوق النقد الدولي عقب اختتام زيارتهم بشأن مناقشات مشاورات المادة الرابعة مع المملكة للعام 2025م، أنه في ظل وجود حساب رأسمالي مفتوح، من الضروري أن يظل سعر الفائدة الأساسي للبنك المركزي السعودي متسقا مع سعر الفائدة الأساسي للاحتياطي الفيدرالي.
وأشار الصندوق، إلى استمرار البنك المركزي السعودي في تطوير إطار إدارة السيولة للمساهمة في الحد من تقلبات مستويات السيولة ككل.
وأوضح، أن أوضاع التمويل المصرفي في المملكة تتأثر بقوة النمو الائتماني ثنائي الرقم، مع الارتفاعات الحادة الدورية في فروق العائد بين سعر الفائدة بين البنوك السعودية (سايبور) وسعر التمويل المضمون لليلة واحدة (سوفر) انعكاسا لفترات من الضغوط على السيولة.
وأكد صندوق النقد الدولي، على أنه ينبغي أن يظل تركيز عمليات البنك المركزي السعودي النقدية المعيارية القائمة على السوق منصبا على تمهيد اختلالات السيولة قصيرة الأجل بدون تعزيز نمو الأصول أو الائتمان.
وتوقع أن يؤدي الاتفاق مؤخرا على تبادل البيانات بين البنك المركزي السعودي ووزارة المالية فيما يتعلق بالمعاملات الحكومية المتوقعة إلى تحسين دقة تنبؤات السيولة وينبغي تنفيذه بفعالية، وإضافة إلى ذلك، من شأن مواصلة تعزيز إطار الاحتياطي الإلزامي المساهمة في تعزيز إطار الإدارة الفعالة للسيولة وانتقال آثار السياسة النقدية.
وأفاد صندوق النقد الدولي، بأن القطاع المصرفي السعودي لا يزال محتفظا بقدرته على الصمود، وهو ما يبرهن قوة رسملته وربحيته رغم ارتفاع تكاليف التمويل.
وتابع: "وحسب الوضع في نهاية عام 2024، بلغت نسبة ملاءة القطاع 19.6%. وبرغم ارتفاع تكاليف التمويل – بسبب الحصة المتزايدة من الودائع محددة الأجل والودائع الادخارية – تحقق البنوك ربحية عالية، حيث بلغ متوسط العائد على الأصول 2.2% في عام 2024. ووصلت القروض المتعثرة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2016، مما يعزز الاستقرار المالي الكلي".
ولفت الصندوق، إلى أن مؤشرات السيولة تتسم بكفايتها وأنها ضمن الحدود التنظيمية، رغم تراجع نسبة الأصول السائلة إلى الخصوم قصيرة الأجل، وظلت نسبة القروض إلى الودائع التنظيمية في اتجاه تصاعدي.
وقال صندوق النقد الدولي، إن نمو الائتمان بقوة يؤدي إلى ضغوط تمويلية وتغير مكونات مصادر التمويل لدى البنوك السعودية، ومع تجاوز نمو الائتمان – الذي يُمنح معظمه للشركات وللقروض العقارية – لنمو الودائع، تعمل البنوك على تنويع التزاماتها عن طريق زيادة الاعتماد على أشكال أخرى من التمويل، ولا سيما الاقتراض الخارجي في شكل سندات، والقروض الثنائية أو المشتركة، وشهادات الإيداع.
وأضاف: "ونتيجة لارتفاع الاقتراض الخارجي أصبح صافي الأصول الأجنبية للبنوك سالبا في عام 2024 للمرة الأولى منذ عام 1993. ويُتوقع استمرار هذا الاتجاه على المدى القريب في ظل سعي العديد من البنوك حاليا للحصول على مزيد من التمويل الخارجي. ومع هذا، لا يزال انكشاف البنوك لمخاطر النقد الاجنبي منخفضا".
وأردف: "معالجة النمو الائتماني القوي وضغوط التمويل المصاحبة من شأنها أن تساعد في الحد من المخاطر على الاستقرار المالي النظامي".
ورحبت البعثة بجهود البنك المركزي السعودي الجارية لمراجعة مجموعة أدواته الاحترازية الحالية في مواجهة المخاطر التي تنشأ من استمرار نمو الائتمان ثنائي الرقم في ظل الفجوة المتزايدة بين نمو الائتمان ونمو الودائع، والاعتماد المتنامي على تمويل خارجي قصير الأجل.
وأفادت، بأنه في ظل التوقعات باستمرار ارتفاع الطلب على القروض مقارنة بالتمويل القائم على الودائع، من الضروري وضع شروط احترازية تتناسب مع المخاطر المتطورة.
وفي هذا الصدد، ترحب البعثة بالخطوة التي اتُخِذَت في مايو/ أيار 2025 لتحديد هامش الأمان الرأسمالي لمواجهة التقلبات الدورية بمقدار 100 نقطة أساس، والذي سيبدأ تفعيله خلال عام.
وأشار الخبراء، إلى أنه يمكن مواصلة تخفيف مواطن التعرض للمخاطر من خلال تقليص نسب القروض إلى القيمة وأعباء الديون، التي لا تزال مرتفعة مقارنة بالمعايير الدولية؛ وتشديد نسبة القروض إلى الودائع لمحاولة الحد من الاعتماد المفرط على التمويل قصير الأجل بالنقد الأجنبي.
ورحبت البعثة بمنهج البنك المركزي السعودي الاستباقي في مراقبة نسبة تغطية السيولة وصافي نسبة التمويل المستقر بالنقد الأجنبي وتحثه على النظر في تحديد هذه النسب بوصفها شروطا تنظيمية، إذا سمحت الظروف.
وقال صندوق النقد الدولي: "إن الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك المركزي السعودي لتعزيز الأطر التنظيمية والرقابية جديرة بالثناء. فقد رُفِع النظام المصرفي الجديد لموافقة السلطة التشريعية، ويجري العمل حاليا على تنقيح إطار إشرافي يقوم على المخاطر، ووُضِعَ نظام للرقابة على مشروعات الإنشاءات والبنية التحتية الكبرى. وإضافة إلى ذلك، يجري حاليا تفعيل وظيفة تسوية أوضاع البنوك في البنك المركزي السعودي".
وحقق البنك المركزي تقدما جيدا كذلك نحو إنشاء إطار لإدارة الأزمات يتضمن إطارا لمساعدات السيولة الطارئة، والذي ينبغي استكماله دون تأخير لا مبرر له. وإضافة إلى ذلك، يجدر الترحيب بأوجه التحسن في تعزيز فعالية الرقابة على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بوسائل منها عمليات التفتيش المتخصصة حسب الموضوع.
ونوه صندوق النقد الدولي، بأن عملية تعميق السوق المالية تمثل خطوة جوهرية للمساعدة على تنويع مصادر التمويل والحد من الاعتماد على التمويل المصرفي، ورغم أن السوق المالية لا تزال خاضعة لهيمنة جهات الإصدار الكبيرة المرتبطة بالحكومة وأحجام التداول منخفضة، فإن المبادرات الأخيرة والجارية، مثل نظام الاستثمار الذي أصبح ساريا في فبراير/ شباط 2025، والإصلاحات الجارية بشأن معاشات التقاعد والمدخرات، ينبغي أن تحسن سيولة السوق وتزيد المشاركة الأجنبية في السوق المالية السعودية.
وأنهى صندوق النقد الدولي، تقريره، لافتا إلى أن التوسع في استخدام الأوراق المالية المضمونة بأصول سوف يؤدي إلى إيجاد فئة أصول جديدة ويساهم في توسع التمويل في النظام المصرفي، ومن شأن تعميق الأسواق المالية المحلية أن يساعد كذلك على تحسين آلية انتقال السياسة النقدية.
حمل تطبيق معلومات تليجراف الخليج الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع تليجراف الخليج بنوك السعودية.. اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
وزارة المالية ترحّب ببيان خبراء صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد السعودي
صندوق النقد الدولي:الاقتصاد السعودي أثبت قدرته على الصمود بقوة في مواجهة الصدمات
صندوق النقد الدولي يتوقع انخفاض عجز المالية العامة الكلي للسعودية بالمدى المتوسط
الفائض التجاري للسعودية مع دول الخليج يقفز 203% خلال أبريل
0 تعليق