نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خروج أفاعٍ في شواطئ الجزائر يرعب السكان - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 09:18 مساءً
تليجراف الخليج - أثار خروج أفاعٍ في شواطئ الجزائر ذعرا وسط المواطنين، خاصة بعد تداول فيديوهات توثق ذلك مع حلول موسم الاصطياف، فيما شرح مختصون الظاهرة وآثارها على السلامة العمومية.
ووثق فيديو صوره هاوٍ، لحظات خروج أفعى في شاطئ بولاية بومرداس (45 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر)، حيث يُعلق صاحب الفيديو، بأنه تفادى السباحة خوفا من هذه الأفعى قائلا: "هذه الأفاعي تنتشر هنا، وخاصة في الشواطئ الصخرية، أنا أملك فوبيا من الأفاعي، خذوا حذركم".
وتفاوت تفاعل رواد التواصل الاجتماعي، بين من عبر عن خوفه من دخول الشواطئ بعد مشاهدة الفيديو، وبين آخرين اعتبروه عاديا: "يجب على السلطات إغلاق هذا الشاطئ، فهو يعتبر خطرا على المصطافين، خاصة منهم الأطفال"، وقال آخر: "الأكيد لا يمكنني أن أدخل بحرا فيه أفاعٍ، هذا من المستحيلات"، فيما هون آخرون من الظاهرة: ".. سبق لي أن شاهدت أفاعي في الشاطئ، كنت صغيرا، وحاولت وأصدقائي اصطيادها لا أعتقد أنها خطيرة".
هذا سبب ظهور الأفاعي في الشواطئ
من جهته قال الخبير في علم الحيوان، طه موسوني، إنّ "الثعابين التي تظهر في شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومنها على امتداد الـ1200 كيلومترا الساحلية في الجزائر، ليست خطيرة عادة".
وأوضح المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت" قائلا: ".. هناك عدة أنواع من الثعابين، والأرجح أن تلك التي ظهرت في الشَّاطئ وتمَّ تصويرها تنتمي لفصيلة الثعابين غير السامة "هيمورواس"، وتسمى إما العريق الجزائري أو العريق الحصاني، وهي أفاعٍ تفضل السواحل أو الحدائق أو المباني القديمة، لكنها لا تمس البشر، وإنما تتغذى على السحالي أو الطيور أو القوارض".
وعليه، أضاف الخبير، فإنَّ "ظهورها على الشَّواطئ، يأتي بسبب بحثها عن غذائها من السحالي أو بيض الطيور، أما في فصل الصيف أو الربيع، فتهرب من الحرارة من خلال اقترابها من الأماكن الرطبة".
غير أنَّ هناك حيوانات يمكن أن تشكل خطورة على المصطافين، مثلما أوضحه الخبير ومروض الحيوانات إسلامي سيباوي في تصريحه لـ"العربية.نت":" .. الشاطئ والبحر مليئان بالحيوانات البحرية الخطيرة على الإنسان، والتي أيضا قد تتواجد في الشواطئ، لكن بعضها نادر العثور عليها في الشاطئ، مثل أسماك القرش، وخاصة القرش الأزرق أو قرش الرمال، لكن لم يسبق أن سجلت حالات مهاجمتها للإنسان في الجزائر".
كما توجد أنواع أخرى مثل "سمكة العقرب أو سمكة الأرنب، وكلتاهما ليستا قاتلتين، ولكنهما تسببان لدغات مؤلمة، خاصة أنهما تحملات أشواكا على الظهر والبطن".
أما الأكثر شيوعا، حسب المتحدث فهو القنديل البحري، و"تسجل حوادث لدغات القنديل البحري في كل صائفة، مثل قناديل البحر البنفسجية أو الشفافة الصغيرة التي تسبب لدغات"، وعليه أوصى سيباوي، بضرورة "عدم لمس الكائنات البحرية حتى وإن بدت ميتة، وارتداء أحذية خاصة في الشواطئ الصخرية، أو المليئة بالأعشاب حيث لا يمكن تبين تواجد حيوانات تحتها".
كما نبه المتحدث إلى ضرورة "تفادي الاقتراب من تلك الحيوانات وعدم محاولة الإمساك بها أو مطاردتها، مع الابتعاد عنها، رغم أن أغلبها في النهاية لا تشكل خطرا فعليا على الإنسان".
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق