توقيت وجبة العشاء… عادة بسيطة قد تُطيل عمرك - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: توقيت وجبة العشاء… عادة بسيطة قد تُطيل عمرك - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 10:24 مساءً

يكشف باحثون في مجال الصحة أن توقيت تناول الوجبة الأخيرة في اليوم قد يلعب دوراً جوهرياً في تحسين جودة الحياة وإطالة العمر. فسواء كانت هذه الوجبة عشاءً كاملاً أو مجرد وجبة خفيفة أو كوب شاي، فإن ترك فجوة زمنية كافية بين العشاء والفطور له آثار فسيولوجية مهمة على الجسم.

ويؤكد الدكتور فالتر لونغو، مدير معهد طول العمر في جامعة ساوث كاليفورنيا، أن منح الجسم ما لا يقل عن 12 ساعة بين آخر وجبة في اليوم والفطور يساعده على الدخول في "مرحلة الهدم"، وهي الحالة التي يبدأ فيها الجسم بحرق الدهون المخزنة بدلاً من الاعتماد على الكربوهيدرات. ويوضح لونغو أن هذه العملية تُمكّن الجسم من أداء وظيفته الطبيعية، وهي حرق الطاقة المتاحة ثم التوجه إلى الدهون في فترات الصيام.

ومن منظور الساعة البيولوجية، يشير الخبراء إلى أن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم هو الأفضل، إذ يكون الجسم أكثر استعداداً لهضم الطعام والتعامل معه في ساعات النشاط الأولى، بدلاً من تناول وجبات متأخرة تُثقل الجهاز الهضمي أثناء النوم. لذلك، يُنصح بتقديم مواعيد العشاء وتفادي الأكل الليلي المتأخر.

ويستشهد لونغو بسلوكيات المعمرين في مناطق العالم الزرقاء، حيث يلاحظ أن معظم من تجاوزوا المئة عام يميلون لتناول عشاء خفيف ومبكر، مما يترك الجسم في حالة صيام طبيعي تستمر 12 ساعة أو أكثر، وهو ما يرتبط بانخفاض مخاطر السمنة وأمراض القلب.

لكن في النهاية، يؤكد لونغو أن الأهم من كل شيء هو التكيف مع إيقاع الجسم الخاص بكل فرد. فإذا كان الشخص يتناول عشاءً متأخرًا وينام جيدًا ولا يعاني من مشكلات صحية أو اضطرابات في الكوليسترول أو ضغط الدم، فقد لا يكون الأمر مقلقًا. أما من يعاني من اضطرابات في النوم أو مشاكل صحية مزمنة، فإن اعتماد نمط غذائي يتضمن فطوراً وغداءً كبيرين وعشاءً خفيفًا مبكرًا قد يكون الخطوة الأذكى نحو صحة أفضل وحياة أطول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق