الحفظ بالتبريد Cryopreservationهي عملية تجميد عميقة للخلايا الحية أو الأعضاء أو أجسام المتوفين لمنع تحللها، على أمل إحيائها في المستقبل من خلال التكنولوجيا الطبية المتقدمة.

وترتبط هذه الممارسة بشكل شائع بمصطلح "الحفظ بالتبريد"، والذي يشير تحديداً إلى حفظ الأجسام البشرية بعد الوفاة.

تطورت تقنية تجميد الحيوانات المنوية البشرية التي اكتشفت في البداية في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، وتطورت بشكل كبير على مر العقود وأدت إلى استخدامها في تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل الإخصاب في المختبر (IVF). اكتسب مفهوم التجميد بالتبريد، الذي ابتكره روبرت إيتنجر في الستينيات، اهتماماً عاماً أدى إلى إنشاء منظمات تقدم خدمات الحفظ بالتبريد للأفراد المتوفين.

تتضمن العملية الإعلان القانوني عن الوفاة، والتبريد الفوري للجسم والتبريد الفوري، وإعطاء مواد كيميائية مضادة للتجمد بعناية لمنع تكون بلورات الثلج، يليها التجميد العميق في النيتروجين السائل. واعتبارًا من أوائل القرن الحادي والعشرين، توفر العديد من المرافق، في الولايات المتحدة وروسيا بشكل أساسي، هذه الخدمات، على الرغم من أن النقاد يجادلون بأن إحياء الجثث المحفوظة بالتبريد لا يزال مفهومًا تخمينيًا. ويثيرون مخاوف بشأن الأضرار الخلوية المحتملة أثناء التجميد وجدوى الإنعاش في المستقبل. وبالرغم من الشكوك التي تحوم حول هذا الموضوع، يؤيد البعض استكشاف التجميد بالتبريد، على أمل أن يتغلب التقدم العلمي يوماً ما على القيود الحالية.