الرياض - ايمان الباجي - لا يوجد ما يضاهي إثارة السباقات عالية السرعة، خصوصًا عندما لا تصبح قوانين الفيزياء إلزامية. دفعت ألعاب الفيديو حدود السرعة إلى أقصاها لعقود، مما أتاح لك قيادة كل شيء من سيارات تعمل بالصواريخ إلى سفن مستقبلية مضادة للجاذبية. يحافظ اندفاع الأدرينالين أثناء الانطلاق عبر مسارات مستحيلة على جذب عشاق السباقات.

هذه ليست سباقات الشوارع العادية. تخيل سرعات تكسر حاجز الماخ، وردود فعل خاطفة، ومعارك فوضوية تترك المنافسين في غبارك. سواء كنت تتفادى العقبات أو تطلق الأسلحة، تقدم هذه الألعاب جرعة متواصلة من الإثارة. لذا استعد، واضغط على زر التعزيز، واستعد لاستكشاف أسرع وأشد سلاسل السباقات حماسة في تاريخ الألعاب.

ملحوظة: يركز هذا المقال بشكل حصري على ألعاب السباقات التي تتضمن المركبات، ولا يشمل سباقات الجري على الأقدام أو الألعاب التي تعتمد على شخصيات تركض.

Burnout

تُعد سلسلة Burnout واحدة من القلائل في هذه القائمة التي تقدم سيارات سباق حقيقية أو شبه حقيقية؛ فلا توجد هنا تقنيات مضادة للجاذبية أو تعزيزات سرعة خيالية، مما يجعلها مثالية للمبتدئين في عالم السباقات. تشتهر السلسلة بوضع Crash المثير وأسلوب القيادة العدواني، حيث تتيح لك الانطلاق في سيارات مستوحاة من نماذج واقعية، مع مكافأتك على التدمير والفوضى التي تحدثها.

تُعتبر Revenge Racer من Burnout Revenge أحد أسرع السيارات في السلسلة. يتميز هذا الوحش ذو اللونين الأسود والأحمر، والمزين برسومات اللهب، بقدرته على تجاوز سرعة 240 ميلًا في الساعة (386 كيلومترًا في الساعة) بسهولة. والأكثر إثارة للإعجاب هو قدرته على الحفاظ على السرعة أثناء الانجراف والانطلاق من المنحدرات. يضعه ذلك في مصاف سيارات الفورمولا 1 الحقيقية، مثل RA106، التي حققت رقمًا قياسيًا بسرعة 246.9 ميلًا في الساعة (397.4 كيلومترًا في الساعة) على مسطحات بونفيل الملحية.

Rollcage

أما لعبة Rollcage فهي تقدم تجربة سباق فريدة ومثيرة حيث تُعتبر قوانين الجاذبية مجرد اقتراحات مهذبة. تتيح اللعبة قيادة سيارات شبيهة بالدبابات ذات عجلات ضخمة تمكنك من القيادة على الجدران والأسقف وأي سطح تقريبًا، طالما أنك تسير بالسرعة الكافية. عند السرعات المناسبة، يُصبح الانقلاب جزءًا من استراتيجيتك في السباق.

تتميز كل مركبة في لعبة Rollcage بإحصائياتها الخاصة، وتستفيد من تعزيزات القوة مثل الأسلحة وزيادة السرعة. عندما تصل سرعتك إلى أكثر من 300 ميل في الساعة (482.8 كيلومتر في الساعة)، تبدأ قوى الجاذبية والطرد المركزي بالعمل، مما يتيح لك التمسك بمسار السباق بغض النظر عن الاتجاه. تُنئ هذه التجربة حالة من الفوضى والسرعة والإثارة، وكأنك تسابق داخل ماكينة بينبول بلا مكابح.

Hydro Thunder

تضعك لعبة Hydro Thunder في مقعد القيادة، أو بالأحرى خلف الخانق (throttle)، لمراكب سريعة متطورة تتسابق عبر مسارات برية في عالم ما بعد الكارثة. تتنوع المسارات من جولات جليدية عبر الدائرة القطبية الشمالية إلى التفافات فوضوية داخل قنوات البندقية المغمورة بالمياه. كل مسار مليء بالمنحدرات والطرق المختصرة وجرعة جيدة من الفكاهة. لا تأخذ اللعبة نفسها على محمل الجد، وهذا جزء من المتعة التي تقدمها.

يُعد Razorback أسرع قارب في لعبة Hydro Thunder، حيث يتميز بتسارع مذهل وتحكم صعب للغاية، مما يجعله الأصعب في الإتقان. رغم أنه اعتُبر فاشلًا في البداية، إلا أن أحد أعضاء H.T.R.A. تمكن من ترويض قيادته الجامحة، مما أكسبه مكانة أسطورية. يبقى الحد الأقصى لسرعته لغزًا، إذ يتوقف عداد السرعة داخل اللعبة عند 300 ميل في الساعة، وRazorback يتجاوز هذا الرقم بكل سعادة.

F-Zero

منذ عام 1990، تواصل F-Zero إشعال حماسة اللاعبين على أجهزة نينتندو. وبالرغم من أن الكابتن فالكون يُعتبر النجم المعروف للجميع (خاصة من لعبة Super Smash Bros.)، إلا أن اللعبة نفسها تتجاوز مجرد كونها واجهة براقة. تدور حول مركبات مستقبلية خارقة ومسارات جنونية تلتف وتتغير بسرعة هائلة تحتاج لأكثر من مجرد ردود فعل سريعة لمواكبتها.

رغم أهمية السرعة، لا ينبغي إغفال أهمية معدلات التسارع في لعبة F-Zero.

تنقسم المركبات إلى سبع فئات سرعة، لكن النجوم الحقيقية هي الآلات من الفئة S. هذه الوحوش تتجاوز سرعة 668.6 ميل في الساعة (1,076 كيلومتر في الساعة)، أسرع مما تأخذ قهوتك الصباحية لتبدأ مفعولها. يتطلب السباق بهذه السرعات مزيجًا من المهارة والفوضى، وكلها تضخ الأدرينالين في عروقك. F-Zero ليست مجرد لعبة؛ إنها رحلة مثيرة وسريعة الإيقاع لن ترغب في تفويتها.

Extreme-G

تُعتبر سلسلة Extreme-G التي صدرت على جهاز N64 من ألعاب السباقات السريعة التي تضعك في مقعد دراجات نارية مستقبلية قادرة على الوصول إلى سرعات مذهلة. أثناء انطلاقك عبر مسارات مليئة بالمنعطفات والقفزات والمخاطر، يمكنك التقاط تعزيزات القوة، واستخدام الأسلحة، وتحقيق دفعات سرعة تجعل الحد الفاصل بين السباق والفوضى يتلاشى.

في الإصدار الثالث من السلسلة، تُرفع السرعة إلى مستويات جديدة كليًا. عند وصولك إلى 750 ميلًا في الساعة (1,207 كيلومترات في الساعة)، تخترق حاجز الصوت، ويعم الصمت لوهلة. يُضفي هذا التفصيل الرائع شعورًا بأنك تجاوزت حدود الإمكانيات البشرية. فقط حاول ألا ترمش… أو تصطدم!