أصدرت محكمة التمييز في دولة الكويت حكمًا نهائيًا بالإعدام ضد حارس مدرسة بعد إدانته بارتكاب جريمة خطف وهتك عرض معلمة وافدة داخل مقر عملها، في قضية أثارت استياءً واسعًا لما تحمله من انتهاك لحرمة مكان يفترض أن يكون آمنًا.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى لحظة مباغتة تعرّضت لها المعلمة أثناء وجودها في مكتبها داخل المدرسة، حين أقدم المتهم، وهو وافد يعمل حارسًا للمبنى، على اقتحام المكتب وإغلاق الباب خلفه، قبل أن يُقدم على الاعتداء عليها بالقوة، كما أظهرت التحقيقات الرسمية.

ورغم إنكار المتهم للتهم المنسوبة إليه خلال جلسات المحاكمة، كشفت كاميرات المراقبة تفاصيل لحظة دخوله المكتب وإغلاق الباب، بما يتوافق مع أقوال الضحية وسياق البلاغ المقدم، ما دعم موقف الادعاء وأضعف دفوع المتهم.

وأشارت المحكمة إلى أن التزام المتهم الصمت عند مواجهته بالأدلة الفنية وعدم تقديم تفسير واضح، يمثل قرينة إضافية على ارتكابه الفعل، وهو ما ساهم في تكوين القناعة التامة لدى المحكمة بإدانته.

من جهتها، شددت النيابة العامة في مرافعتها على أن الجريمة وقعت في بيئة تربوية يُفترض أن تكون مأمونة وتُبنى على الثقة، ما يضاعف من فداحة الجريمة وأثرها النفسي والاجتماعي، مشيدةً بحُسن سير العدالة في إنصاف المجني عليها.