صندوق منظمة التعاون الإسلامي

دخل النظام الأساسي لصندوق منظمة التعاون الإسلامي لدعم وتشغيل الشباب في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد حيز النفاذ المؤقت، اعتبارًا من 22 يونيو 2025، وذلك بعد توقيع 11 دولة عضوًا على النظام، وفقًا لما تنص عليه المادة التاسعة عشرة من لائحته الأساسية.

خطوة تنموية محورية لتعزيز استقرار المنطقة

ويُعد دخول النظام حيز التنفيذ بمثابة محطة مفصلية في مسار تفعيل المؤسسة المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، إذ يتيح لها مباشرة مهامها التنموية بشكل فعلي، بما ينسجم مع أهداف المنظمة في دعم فئة الشباب في المناطق الأكثر احتياجًا للتنمية والاستقرار.

ويهدف الصندوق إلى تنفيذ برامج متكاملة تُعنى بالرعاية والتعليم والتكوين المهني والتأهيل، لتمكين الشباب في دول منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. ويسعى كذلك إلى تقديم بدائل تنموية فعالة تقي الشباب من مخاطر الانخراط في مسارات التطرف والإرهاب، وتسهم في دعم استقرار المجتمعات المحلية وتنميتها.

اعتماد الصندوق في دورة وزراء خارجية التعاون الإسلامي

تم إقرار النظام الأساسي للصندوق خلال الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي عُقدت في العاصمة الكاميرونية ياوندي عام 2024. وقد تم اعتماد الصندوق كمؤسسة متخصصة تتبع المنظمة، على أن يكون مقره الرئيسي في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

من المتوقع أن يسهم الصندوق في تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي على الصعيد المؤسسي في معالجة قضايا الشباب والتنمية، من خلال آليات مستدامة وشراكات إقليمية ودولية، تستجيب لمتطلبات الواقع وتلبي تطلعات الشعوب في هذه المنطقة الحيوية من القارة الأفريقية.