نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الميليشيات الإثيوبية تقتحم السودان - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 05:57 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
شهدت ولاية القضارف شرقي السودان تطورًا خطيرًا، حيث كشف عدد من التجار في مدينة القلابات الحدودية عن توغل قوة مسلّحة إثيوبية يُعتقد أنها تتبع لميليشيات “الفانو”، إلى داخل الحدود السودانية، واقتحامها سوق الماشية في المدينة ونهب ممتلكات المواطنين، قبل أن تعود أدراجها إلى داخل الأراضي الإثيوبية.
تفاصيل الهجوم ونهب ممتلكات المواطنين
قال أحد التجار في القلابات لراديو دبنقا إن القوة الإثيوبية المسلحة عبرت الحدود يوم أمس، واقتحمت سوق البقر في المدينة، حيث استولت على مبالغ مالية وهواتف نقالة تعود للمواطنين والتجار. وأضاف أن هذه القوة ظلت متمركزة في المنطقة لفترة طويلة قبل انسحابها مجددًا إلى الأراضي الإثيوبية، في ظل غياب أي رد فعل من السلطات السودانية على هذا التوغل الخطير.
من هي ميليشيات “الفانو” المتهمة بالهجوم؟
تعود ميليشيات “الفانو” إلى قومية الأمهرا في إثيوبيا، وهي ميليشيات معروفة بمعارضتها للحكومة الفيدرالية وكذلك حكومة إقليم الأمهرا. وتنشط هذه الميليشيات في مواجهات متكررة مع الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، وتُتهم بارتكاب اعتداءات على المناطق الحدودية السودانية، بما في ذلك محاولات السيطرة على الأراضي الزراعية في الفشقة.
عودة الميليشيات الإثيوبية إلى الفشقة بعد سنوات من الغياب
في سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن وصول مجموعات جديدة من الميليشيات الإثيوبية إلى منطقة الفشقة بولاية القضارف، وذلك بعد غياب استمر عدة سنوات منذ اندلاع الحرب بين إقليم تيغراي والحكومة المركزية في إثيوبيا. وأكد مبارك النور، البرلماني السابق والأمين العام لتنسيقية شرق السودان، أن المزارعين السودانيين فوجئوا بوجود مسلحين إثيوبيين يرافقون مزارعين إثيوبيين استعدادًا لزراعة الأراضي الزراعية المتنازع عليها.
مخاوف من تهديد الأمن الزراعي في الفشقة
حذّر مبارك النور من خطورة عودة هذه الميليشيات، معتبرًا أن وجودها سيؤدي إلى زعزعة الأمن في المناطق المستردة حديثًا، ويمنع المزارعين السودانيين من استغلال أراضيهم. وطالب السلطات السودانية بالإسراع في تقديم الحماية الكاملة لمزارعي الفشقة، وإعطاء الأولوية لتنمية المنطقة وإنشاء قرى نموذجية على الشريط الحدودي لضمان استقرار السكان.
مطالبات بحماية الفشقة وتنمية الشريط الحدودي
جدّد المزارعون وممثلوهم مطالبهم القديمة بضرورة تنمية الشريط الحدودي، وإنشاء قرى وتأمين البنية التحتية بما في ذلك بناء الكباري، خاصة مع توقف البنطونات (العبّارات) نتيجة لانخفاض منسوب المياه، مما اضطر المواطنين لاستخدام اللنشات الصغيرة التي لا تستطيع نقل المركبات.
الوضع الأمني في الفشقة يوصف بـ”الخطير”
أكد مبارك النور أن الميليشيات الإثيوبية عادت إلى السيطرة على مساحات لم يتم حصرها حتى الآن داخل الفشقة، واصفًا الوضع الأمني في المنطقة بـ”الخطير” ويتطلب تدخلًا عاجلًا من مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
خلفية الصراع على أراضي الفشقة
ظلت الميليشيات الإثيوبية تسيطر لسنوات على مساحات واسعة من أراضي الفشقة، حيث أقامت مستوطنات واستولت على مساحات زراعية، قبل أن تتراجع بفعل الصراع الداخلي في إثيوبيا. ويرى مراقبون أن عودة الميليشيات تأتي ضمن محاولات لاستعادة تلك الأراضي، في حين يرى محللون أن تحركات هذه الميليشيات ترتبط بتوترات إثيوبيا مع جيرانها والخلافات السياسية الداخلية.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق