واصلت السلطات المصرية التعامل بكثير من الاهتمام مع حادث غرق حفار البترول الغارق آدم مارين 12 (ADMARINE12 ) طوال الساعات الماضية منذ بداية الحادثة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، بمنطقة جبل الزيت في خليج السويس، مما ساهم في انتظام حركة الملاحة بالقناة، كما كشفت السلطات الرسمية عن عدد 30 شخصاً كانوا على متن الحفار الغريق بينهم ناجين وقتلى ومفقودين، حيث أوضح اللواء عمرو حنفي، أن عدد من كانوا على متن الحفار 30 شخصا، جرى إنقاذ 23 أحياء، وانتشال 4 جثامين، وجاري البحث عن 3 آخرين مفقودين.

وصدر بيان عن وزارة الصحة والسكان المصرية جاء فيه، انتقال كل من وزير البترول والثروة والمعدنية، كريم بدوي ووزير العمل، محمد جبران إلى موقع الحادث، كما تم التحرك الفوري بتوجيه 27 سيارة إسعاف، منها 20 سيارة إلى موقع الحادث، و7 سيارات إلى مطار الجونة، حيث تم نقل 4 مصابين جواً، و18 مصاباً آخرين بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفى الجونة، فيما تم نقل 4 حالات وفاة إلى مستشفى الغردقة العام.

انتظام حركة الملاحة

وذكر رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، في بيان آخر ان حركة الملاحة بالقناة منتظمة من الاتجاهين لم تتأثر بحادث غرق الحفار ADMARINE12 بمنطقة جبل الزيت بمدخل خليج السويس والذي يبعد 130 ميل بحري عن المدخل الجنوبي لقناة السويس بالبحر الأحمر، ووجه رسالة طمأنة بشأن انتظام الملاحة بالقناة بمعدلاتها الطبيعية، وعدم تأثرها بالحادث الذي وقع خارج نطاق المجرى الملاحي لقناة السويس.

ولفت تقرير هيئة قناة السويس إلى أن "حركة الملاحة بالقناة شهدت يوم الأربعاء، عبور 33 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.4مليون طن"

وأكد الفريق ربيع على جاهزية الهيئة للتعاون مع الجهات المعنية لتقديم المساعدات اللازمة في حال تطلب الأمر لذلك تفعيلا للجهود المبذولة من قبل الدولة لتحقيق الإدارة المركزية المتكاملة للأزمات.

الشركة مالكة الحفار الغريق

وأعلنت شركة أديس السعودية القابضة، عن وقوع حادث نقل يتعلق بـ “البارجة أدمارين 12" المملوكة لإحدى الشركات التابعة لها، والعاملة داخل المياه الإقليمية لمصر، وقالت "أديس"، في بيان: "إنه في وقت وقوع الحادث، كان على متن البارجة 30 فرداً من بينهم عدد 18 فرداً من موظفي الشركة".

وأضافت تم إنقاذ 23 فردا بنجاح، فيما لا يزال 3 أفراد في تعداد المفقودين ويخضعون لعمليات بحث مكثفة جارية من قبل الجهات المختصة، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح شملت 3 حالات وفاة من بين موظفي الشركة وحالة وفاة واحدة من بين العاملين المتعاقدين مع أطراف أخرى.

وأشارت الشركة إلى أن البارجة المتضررة والعاملين مؤمن عليهم بشكل شامل ضمن برنامج التأمين القائم للمجموعة.

وأضافت أنها لا تتوقع في هذه المرحلة أن يكون للحادث أي تأثير جوهري على مركزها المالي أو التقديرات المالية المعلنة للسنة المالية 2025، مؤكدة التزامها الثابت بتطبيق أعلى معايير السلامة في جميع عملياتها.