أبو نوار: هدنة غزة "هشة ومؤقتة" وترامب يضغط لتمرير صفقة تخدم إسرائيل قبل زيارة نتنياهو #عاجل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أبو نوار: هدنة غزة "هشة ومؤقتة" وترامب يضغط لتمرير صفقة تخدم إسرائيل قبل زيارة نتنياهو #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025 11:03 صباحاً

 

مالك عبيدات – قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يضغط بقوة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار في غزة قبل زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل، مرجحاً أن تشمل الصفقة هدنة تمتد لمدة 60 يوماً.

وأضاف أبو نوار، في تصريح لـ"الأردن 24"، أن الهدنة ستكون على مراحل، وتتضمن عمليات تبادل للأسرى، لكنها تبقى احتمالية غير مضمونة، لافتاً إلى أن الصفقات المرحلية كما حدث في اتفاق أوسلو سابقاً لا تؤدي إلى حلول دائمة، وهو ما سيدفع إسرائيل إلى الإصرار على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، حفاظاً على استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة على جميع المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى القطاع، مع الإبقاء على التمركز في محور نتساريم، نظراً لما يشكله من أهمية استراتيجية، كونه يفصل شمال غزة عن جنوبها، وهو ما يجعل من الصعب على الاحتلال التخلي عنه.

وبيّن أبو نوار أن ترامب سيضغط على نتنياهو من موقع القوة، خاصة بعد إسقاط ملفات الفساد عنه، وتقديم الحماية له من المحكمة الجنائية الدولية، التي لا تستطيع التحرك دون غطاء أمريكي، في ظل الدعم المطلق الذي يوفره ترامب لنتنياهو.

وأوضح اللواء المتقاعد أن إسرائيل تتبع تكتيكاً عسكرياً يعتمد على التوغل، والتطهير، والتمشيط، والانسحاب، وتبديل الفرق العسكرية، وهو ما يفسر تمسكها بمحوري فيلادلفيا ونتساريم، في مقابل اعتماد المقاومة على تكتيكات حرب الاستنزاف والعصابات، ما يربك الاحتلال ويتسبب له بخسائر فادحة.

وأكد أن الاحتلال ينتهج "حرباً قذرة" تقوم على القتل المتعمد والتجويع والحصار، فيما تواصل المقاومة عملياتها بأسلحة بسيطة رغم الحصار، مشدداً على أن هذه الحرب أصبحت حرب بقاء لكلا الطرفين ولن يخرج منها منتصر.

وحول طبيعة الهدنة، رأى أبو نوار أنها ستكون هشة ومؤقتة ولن تمنع عودة التصعيد، معتبراً إياها "شراءً للوقت" يخدم أهداف ترامب بتأجيل أي حل سياسي حقيقي.

وأضاف أن ما يُطرح هو مجرد تبادل أسرى مقابل إدخال مساعدات، بعد فشل مشاريع الإغاثة الأمريكية والإسرائيلية التي تحولت إلى "مصائد للقتل"، على حد تعبيره.

ودعا أبو نوار إلى أن تكون أي هدنة بقرار ملزم صادر عن مجلس الأمن الدولي، يضمن منع إسرائيل من شن أي هجمات مستقبلية، مع انسحابها الكامل من محوري فيلادلفيا ونتساريم، ونشر قوات دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، في إطار حل سياسي شامل.

وحذّر أبو نوار من تداعيات الهدنة المحتملة، مشيراً إلى أنها جزء من مخطط أوسع تقوده إدارة ترامب ونتنياهو لبسط النفوذ على الإقليم، ويشمل ذلك تهديدات مباشرة للضفة الغربية والأردن، في ظل الدعوات المتصاعدة داخل الكنيست الإسرائيلي لضم الضفة الغربية، واستغلال وجود ترامب كشريك استراتيجي لتنفيذ هذا المخطط.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق