أثمرت نداءات الاستغاثة التي أطلقها والد الطفلة فردوس، القاطنة بجماعة أجلموس وسط جبال الأطلس، عن تفاعل رسمي عاجل، بعد أن أصبحت حياة الصغيرة مهددة نتيجة إصابتها بمرض نادر يُعرف بنقص المناعة الأولية، وعجز عائلتها الفقيرة عن توفير العلاج اللازم.

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخلت على الخط، وأعلنت بشكل رسمي عن تكفلها بعلاج الطفلة، إلى جانب توفير دواء "الغلوبولين المناعي" الذي تبلغ كلفته حوالي 16.950 درهما، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا وتفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

التحرك جاء بعد تدخل النائبة البرلمانية السعدية أمحزون، التي وجهت ملتمسًا إلى وزير الصحة أمين التهراوي، مطالبة بتوفير العلاج الضروري للطفلة بشكل فوري، مع اقتراح حل دائم عبر التزود المنتظم بالدواء وتقديم دعم اجتماعي مستعجل لعائلتها.

وأشاد رئيس جماعة أجلموس بهذا التدخل السريع، مُثنيًا على مجهودات عامل إقليم خنيفرة، ومؤكدًا أن "تدخلات السيدة النائبة كانت حاسمة في إنقاذ حياة فردوس".

وفي أول تعليق له، عبر والد الطفلة، بوسرفان عبد الرحيم، عن امتنانه الكبير لكل من تضامن معهم، قائلاً في رسالة مؤثرة: "بفضل الله ثم مجهوداتكم، أنقذتم طفلتي… الله يخلي ليكم وليداتكم".

هذا، ولا تزال دعوات واسعة تتردد على مواقع التواصل لمواصلة الدعم الإنساني للحالات المشابهة التي تعيش في ظروف صعبة بمناطق نائية، في انتظار تحرك شامل ومستدام من الجهات الوصية.