كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نوتنغهام البريطانية أن التوقف عن تناول المشروبات الغازية الدايت واستبدالها بالماء يمكن أن يُحدث فرقاً ملموساً في تحسن حالات السكري من النوع الثاني، إلى جانب تعزيز فقدان الوزن لدى النساء المصابات.

وبيّنت الدراسة، التي استمرت 18 شهراً، أن المشاركات اللاتي التزمن بشرب الماء بدلاً من مشروبات الدايت خلال فترة إنقاص الوزن، كنّ أكثر قدرة على فقدان الكيلوغرامات الزائدة، كما سجلن معدلات أعلى في التعافي من السكري مقارنةً بمن واصلن تناول المشروبات الغازية الدايت.

واعتمدت الدراسة على متابعة 81 امرأة مصابة بالسكري من النوع الثاني، يعانين أيضاً من السمنة أو زيادة الوزن، وكن يتناولن مشروبات دايت بانتظام. وقد خضعن لبرنامج لفقدان الوزن استمر 6 أشهر، أعقبه عام من المراقبة للحفاظ على النتائج.

وأظهرت النتائج أن 90% من النساء في مجموعة الماء تحسنّت حالتهن الصحية، مقابل 45% فقط من مجموعة مشروبات الدايت، مما دفع الباحثين إلى التأكيد على أن هذا التبديل البسيط في نمط الحياة يمكن أن يُحدث أثراً بالغ الأهمية على المدى الطويل.

ويأتي هذا الاكتشاف ليعزّز الشكوك القديمة حول "صحة" مشروبات الدايت، التي رغم خلوها من السكر، قد تُعيق التقدم في علاج السكري، مما يجعل الماء الخيار الأفضل والأكثر أماناً.