نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مخيمات الضفة تستذكر ما حصل في نكبة 1948 - تليجراف الخليج اليوم الأحد 6 يوليو 2025 11:56 مساءً
تبدلت ملامح مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة بعدما هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي المنازل في مخيمي اللاجئين هناك، ضمن ما تقول إسرائيل إنها حملة للبحث عن مسلحين فلسطينيين.
وسمح الجيش الإسرائيلي لآلاف السكان الذين شردوا من منازلهم باسترجاع ما يمكنهم من ممتلكات لساعات قبل أن يبدأ بهدم المباني وفتح طرق واسعة بين الأنقاض التي تراكمت.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيهدم 104 مبانٍ إضافية في مخيم طولكرم هذا الأسبوع في مرحلة جديدة للعملية العسكرية التي أعلنها في يناير الماضي.
ووصف العملية بأنها حملة قمع مكثفة تستهدف المخيمات التي تعتبر معاقل للفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويخشى السكان أن يؤدي هذا الهدم إلى محو المباني بل محو وضعهم السياسي كلاجئين أيضاً وهو الوضع الذي فرض عليهم في أعقاب نكبة 1948، عندما تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني أصبحوا الآن ملايين. الأربعاء، عاد عبدالرحمن عجاج (62 عاماً) إلى المخيم لأخذ بعض مقتنيات منزله. ويقول «جئنا إلى المخيم، وجدنا الدار مهدومة، كومة حجارة».
وولد عجاج في مخيم طولكرم بعد أن فر والده من قرية أم خالد التي أصبحت اليوم «نتانيا» على بعد 12 كيلومتراً إلى الغرب.
وبعيداً عن الأهمية العسكرية للطرقات الواسعة التي شقتها الجرافات، يرى كثير من السكان أن إسرائيل تسعى إلى تدمير فكرة المخيمات نفسها وتحويلها إلى أحياء عادية وجزء من المدن الموجودة فيها.
ويخشون أن يؤدي ذلك إلى تهديد وضعهم كلاجئين وتقويض «حق العودة» إلى أراضيهم التي شردوا منها سنة 1948.
ويقول الباحث سليمان زهيري من مخيم نور شمس القريب إن «المقصود هو تغيير أو شطب رمزية المخيم الوطنية وشطب قضية اللاجئين وحق العودة». ويستذكر هدم الجرافات الإسرائيلية الأسبوع الماضي لمنزل شقيقه.
ويقول بينما كان يقف على تلة مقابلة للمخيم «كان مشهداً مأسوياً، لا يمكن وصفه، البيت ليس جدراناً وأسقفاً فحسب، هناك ذكريات، أحلام، مقتنيات».
0 تعليق