في حادثة غريبة أثارت جدلاً واسعاً، نسي رجل فرنسي زوجته في إحدى محطات الاستراحة خلال رحلة برية كان يقوم بها من باريس نحو المغرب رفقة ابنتهما البالغة من العمر 22 سنة.

وحسب تقارير صحفية، فالواقعة جرت صباح يوم السبت 5 يوليوز، عندما تلقى عناصر الدرك الفرنسي بمدينة لابويير (إقليم لاند) اتصالاً من رجل ستيني، يبلغهم فيه بنبرة مرتبكة أنه نسي زوجته في محطة استراحة، دون أن يتمكن من تحديد موقعها بدقة، بحسب ما أوردته إذاعة "فرانس بلو".

وأضاف المبلغ أنه لم ينتبه إلى غياب زوجته إلا عندما كان يقترب من منطقة سونيياك إي موريه، ما دفع الدرك إلى فتح تحقيق فوري والاستماع إلى أقواله وابنته، قبل إطلاق عملية بحث واسعة شملت مختلف محطات التوقف في المنطقة.

ورغم صعوبة التتبع، نجح عناصر الدرك في تحديد موقع الهاتف المحمول الخاص بالسيدة، والذي قادهم إلى محطة استراحة بمنطقة بامبرو، الواقعة على بُعد حوالي 300 كيلومتر من نقطة البلاغ، حيث تبيّن أن العائلة توقفت هناك في حدود الساعة الرابعة صباحاً للتزود بالوقود، لكن الزوجة لم تصعد مجدداً إلى السيارة بعد الاستراحة.

وقد تم العثور على الزوجة في صحة جيدة، فيما أُجبر الزوج على العودة مسافة طويلة لاصطحابها واستكمال رحلتهم صوب المغرب.

الحادثة أثارت موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل، حيث رأى البعض فيها "علامة على ضعف التواصل العائلي"، فيما علّق آخرون بأن "الطريق إلى المغرب قد يبدأ بسوء تفاهم وينتهي بعقوبة زوجية قاسية".