ريودي جانيرو -تليجراف الخليج

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عسكرة الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى استجابة متعددة الأطراف تقوم على المساواة وحقوق الإنسان، ومشيراً إلى ضرورة إشراك الدول النامية في حوكمة هذا المجال المتسارع.

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله اليوم في كلمة أمام قمة مجموعة البريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل: إن “الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات”، منبهاً إلى أن “الاختبار الأساسي يكمن في مدى حكمتنا في توجيه هذا التحول، وكيفية تقليل المخاطر وتعظيم الإمكانات من أجل الخير”.

العالم يحتاج إلى السلام

كما أعرب الأمين العام عن قلق خاص إزاء عسكرة الذكاء الاصطناعي في عالم يحتاج إلى السلام أكثر من أي وقت مضى.

ودعا غوتيريش إلى تحقيق السلام في فلسطين بدءاً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق، وإنهاء العنف المدمر في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة إسكات صوت البنادق في السودان.

إنشاء فريق علمي دولي مستقل معني بالذكاء الاصطناعي

وأوضح غوتيريش أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى استجابة متعددة الأطراف تستند إلى المساواة وحقوق الإنسان، مبيناً أن ميثاق المستقبل يدعو إلى بناء هيكل جديد من الثقة والتعاون، بدءاً بإنشاء الأمم المتحدة فريقاً علمياً دولياً مستقلاً معنياً بالذكاء الاصطناعي، وأكد أن هذا الفريق يجب أن يوفر إرشادات محايدة ومستندة إلى أدلة تكون متاحة لجميع الدول الأعضاء.

وفي أيلول 2024 وفي افتتاح ” قمة المستقبل”، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة “ميثاق المستقبل” الذي يهدف إلى توجيه الجهود العالمية نحو تحقيق التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليين، والتعاون الرقمي، وتمكين الشباب والأجيال القادمة، وتحسين الحوكمة العالمية.

وكان غوتيريش أطلق في عام 2021 فكرة “قمة المستقبل” التي قُدّمت على أنّها فرصة فريدة لتغيير مسار تاريخ البشرية.

دعم بناء قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية

وأكد غوتيريش أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون نادياً للقلة، بل يجب أن يفيد الجميع، وخاصة الدول النامية التي يجب أن يكون لها صوت حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيقدم قريباً تقريراً يحدد خيارات تمويل طوعية مبتكرة لدعم بناء قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية، وحث مجموعة البريكس على دعم هذه الجهود.