ماسك.. رجل المستقبل يواجه "أحزاب" الماضي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ماسك.. رجل المستقبل يواجه "أحزاب" الماضي - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 07:16 مساءً

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأميركية، أعلن رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك نيَّته تأسيس حزب جديد تحت اسم "حزب أميركا"، في تحرك فاجأ حليفه السابق الرئيس دونالد ترامب الذي سخر من الفكرة واصفاً إياها بـ"السخيفة". غير أن مراقبين يرون في هذه الخطوة تهديداً حقيقياً للحزب الجمهوري، خصوصاً في ظل أغلبيته الهشة في الكونغرس.

جاء إعلان ماسك تحقيقاً لوعده الذي أطلقه على منصته "X"، بأنه سينشئ ما سماه "حزب أميركا" في حال وقع ترامب على فاتورته "الكبيرة الجميلة"، باعتبارها تفاقم العجز المالي الأميركي. ورغم غياب التفاصيل حول هوية الحزب أو برنامجه، تشير التقديرات إلى أن ماسك قد يوجّه جهوده نحو بعض مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في 2026، مستهدفاً الجمهوريين المحافظين الذين دعموا المشروع المالي الضخم لترامب.

يرى محللون سياسيون أن حزب ماسك "ورقة مفتوحة على كل الاحتمالات"، وقد يكون ذا تأثير عميق في التوازنات السياسية في الانتخابات المقبلة. ووفق استطلاع رأي أطلقه ماسك على منصة "إكس" في يونيو الماضي، أيد 80% من بين 5.6 ملايين مشارك تأسيس الحزب الجديد.

على عكس الأحزاب الصغيرة التقليدية، يمتلك ماسك ثروة طائلة (تُقدّر بـ405 مليارات دولار)، وشعبية كبيرة بين أوساط الشباب المستقلين والمهتمين بالتكنولوجيا. وكان مول حملة ترامب الانتخابية الأخيرة بنحو 270 مليون دولار، لكن دعمه لأحد مرشحي المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن انتهى بهزيمة مدوية، ما يعكس التحديات التي تواجه المال والنفوذ في السياسة الأميركية.

في المقابل، تدنت شعبية ماسك بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد انخراطه في إدارة ترامب وتكليفه بمهام خفض النفقات الفيدرالية في وكالة (DOGE)، ووفق استطلاع أجراه المحلل الشهير نايت سيلفر، بلغت شعبيته -18.1 نقطة تحت الصفر، مقارنة بـ -6.6 نقاط لترامب.

ويشير محللون إلى أن "حزب أميركا" قد لا ينجح في كسر الثنائية الحزبية الأميركية، لكنه قادر على سحب أصوات حاسمة من الجمهوريين، لا سيما في الولايات المتأرجحة. ويقول إيفن نيرمان، مدير شركة "ريد بنيان" لإدارة الأزمات: "ربما لا يحصد حزب ماسك مقاعد في الكونغرس، لكنه قد يكلّف الجمهوريين غالياً في المناطق المتأرجحة عبر تفتيت الأصوات".

ورغم التحديات القانونية والتنظيمية التي تواجه الأحزاب الثلاثة في الولايات المتحدة، مثل شروط الترشيح المعقدة وتكلفة الحملات المرتفعة، يبقى مشروع ماسك محط أنظار، ليس لما قد يحققه، بل لما سيحمله من إرباك لمعادلات السياسة الأميركية القائمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق