يعود الإسباني لويس إنريكي، مدرب فريق باريس سان جيرمان الأول لكرة القدم، الأربعاء، ليواجه غريمه التاريخي ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في مباراة تحمل في طياتها ذكرياتٍ كروية لا تُنسى.
إنريكي، الذي عاش الكلاسيكو لاعبًا ومدربًا، يحمل تاريخًا حافلًا بالتحديات والانتصارات أمام النادي الملكي، ما يجعل هذه المباراة لحظة فارقة في مسيرته.
بدأ إنريكي رحلته مع ريال مدريد عام 1991، حيث أمضى خمسة أعوام في صفوف الميرينجي، خاض خلالها 213 مباراة، سجل 18 هدفًا وصنع تسعة، وتوج بثلاثة ألقاب: الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني. لكن في خطوة أثارت جدلًا، انتقل إنريكي إلى برشلونة عام 1996 في صفقة حرة، ليصبح لاعبًا أسطوريًا في صفوف البارشا حتى اعتزاله عام 2004.
بصفته لاعبًا بقميص برشلونة، واجه إنريكي ريال مدريد في 19 مباراة كلاسيكو، حقق ثمانية انتصارات، وتعادل في سبع، وخسر أربعًا. ولم يكتفِ بالفوز، بل ترك بصمته بتسجيل خمسة أهداف، وصناعة هدف، ليصبح واحدًا من النجوم الذين تألقوا في أعنف المواجهات الكروية الإسبانية.
بعد اعتزاله، اتجه إنريكي إلى عالم التدريب، حيث قاد أندية، مثل روما، وسيلتا فيجو، قبل أن يتولى قيادة برشلونة، وباريس سان جيرمان. مدربًا، واجه ريال مدريد ثماني مرات، حقق أربعة انتصارات، وتعادل في واحدة، وخسر ثلاثًا. سجلت فرقه 14 هدفًا، فيما استقبلت 12.
من أبرز ذكرياته مدربًا، قيادته برشلونة لانتصار ساحق برباعية نظيفة على ريال مدريد في سانتياجو برنابيو عام 2015، في واحدة من أكثر مباريات الكلاسيكو إثارة.
كما قاد البارشا لفوز مثير 3ـ2 في 2017، ضمن منافسات الدوري الإسباني، لتظل تلك المباراة علامة مضيئة في مسيرته.
الأربعاء، يقف إنريكي أمام ريال مدريد مرة أخرى، لكن هذه المرة بقميص باريس سان جيرمان. مع تاريخه الحافل لاعبًا ومدربًا، يترقب عشاق الكرة ما سيقدمه «لوتشو» في هذه المواجهة العالمية. هل سيضيف انتصارًا جديدًا إلى سجله المميز، أم سيكون للريال كلمة أخرى.