نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مفاجأة مدوية.. المرشح لوزارة الإعلام ينسحب لهذا السبب - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 09:28 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في خطوة مفاجئة، أعلن أحمد القرشي إدريس، كبير رؤساء التحرير في قنوات “العربية” و”الحدث” و”MBC”، اعتذاره عن تولي منصب وزير الإعلام في السودان، وذلك عقب موجة واسعة من الانتقادات السياسية والإعلامية، ورفض شعبي متصاعد طال ترشيحه للمنصب.
غضب عارم بعد إعلان ترشيح القرشي
لم تمضِ ساعات على تسريب اسمه ضمن المرشحين لتولي حقيبة الإعلام في الحكومة السودانية، حتى اندلعت ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية. فقد شنّ ناشطون وصحفيون وساسة هجومًا كاسحًا على أحمد القرشي، متهمين إياه بالانتماء إلى مؤسسة إعلامية “عرفت بعدائها للسودان”، في إشارة لقنوات “العربية” و”الحدث”، اللتين اتُهمتا مرارًا بدعم رواية قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني، لا سيما في بدايات الحرب الأخيرة حين كان الجيش في وضع هشّ.
تسريب مقالات قديمة فجّر الغضب
الموجة الغاضبة لم تكتفِ بالرفض العلني، بل سرعان ما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقالات سابقة للقرشي، هاجم فيها بقوة الفصائل المساندة للجيش، أبرزها كتائب البراء بن مالك، التي وصفها بأنها “فرقعة إعلامية” و”صنيعة جهاز الأمن والمخابرات”.
البراء فرقعة إعلامية.. ومخطط لشيطنة الجيش
في واحدة من أبرز مقالاته المثيرة للجدل، كتب أحمد القرشي تحت عنوان “البراء فرقعة إعلامية”، مهاجمًا الكتائب الإسلامية التي ساندت الجيش، ووصفها بأنها لا تمثل قيمة حقيقية في ميدان المعركة، بل تساهم في إلحاق الضرر بصورة الجيش المهني.
قال القرشي: “لواء البراء فرقعة إعلامية وصنيعة لجهاز المخابرات والأمن، وازدراء لدماء شهدائنا العظام”، متهمًا قادة الكتائب، مثل المصباح الجندي، بأنهم “مخبرون تحولوا فجأة إلى مجاهدين”، محذرًا من أن السماح لهم بالظهور الإعلامي يصنع “دليل إدانة للجيش”.
تحذير من إعادة سيناريو دقلو
وذهب القرشي في مقالته إلى حد المقارنة بين كتائب البراء وقوات الدعم السريع، قائلاً: “ما الفرق بين أطماعهم وما نجم عن تضخيم دقلو؟”، في إشارة إلى مخاوف من تكرار خطأ تمكين مجموعات مسلحة خارج المؤسسة العسكرية.
وأكد أن وجود جماعات خارجة عن الجيش، وإن رفعت شعارات دينية أو وطنية، هو “رصيد للفوضى والعدمية”، مضيفًا: “من يتيحون المال والإعلام لهذه الفئة الباغية، يظلمون جيشنا العظيم”.
اتهامات بالتضليل والتسييس
اتهم القرشي الكتائب الإعلامية الموالية للبراء بـ”التمثيل والإدعاء”، مشيرًا إلى أن فيديوهاتهم توحي بالبطولة المصطنعة، وأنهم يختفون وقت الشدة ويظهرون وقت الانتصار، مستدلًا بما حدث في منطقة الكاملين، التي قال إنهم “فروا منها عند أول قعقعة سلاح”.
تأخير النصر وتبديد الموارد
أحمد القرشي لم يتوقف عند الاتهام بالتضليل فقط، بل اعتبر أن دعم هذه الكتائب يسبب “تأخير النصر ومزيد من خسائر الأرواح والدمار”، محذرًا من أن هذه السياسة “جريمة كبرى” يجب على الدولة مواجهتها بحزم.
وشدد على أن “من يراهن على هذه الجماعات خاسر حتمًا، لأنها تكرّس الفوضى وتفرغ الانتصار من مضمونه الحقيقي”، داعيًا إلى مواجهة محاولات تسييس المعركة، التي رأى أنها تهدف إلى إعادة تمكين “فئة فاسدة أنتجت الحرب الحالية بأفعالها المنكرة طيلة ثلاثين عامًا”.
المقاومة الشعبية هي الحصن الحقيقي
أشاد القرشي في مقاله بالمقاومة الشعبية ووصفها بأنها “تنهض بقوة وثبات”، معتبرًا أن شهداء الجيش هم “الدليل الأعظم على زيف هذه الكتائب”، وأن التضحية الحقيقية لا تحتاج إلى تسويق أو تصوير.
ترشيح مرفوض.. وتراجع رسمي
بسبب هذه المقالات والمواقف السابقة، رأى كثيرون أن تولي أحمد القرشي لمنصب وزير الإعلام في هذا التوقيت الحرج، يعد خطأ استراتيجيًا. الضغط الجماهيري الواسع دفع القرشي إلى إعلان اعتذاره رسميًا عن تولي المنصب، رغم ما قيل عن دعم بعض الدوائر السياسية لترشيحه.
وبهذا التراجع، يتجنب السودان أزمة سياسية وإعلامية كانت ستُفجّر خلافات داخلية عميقة في حكومة ما بعد الحرب.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق