نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حكيمي يبعث برسالة نارية قبل مواجهة ريال مدريد: لم نصل إلى هنا صدفة وعلينا احترام من يستحق الاحترام - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 11:47 مساءً
هي كلمات لا تُقال عبثًا، بل تُقال حين يعرف صاحبها جيدًا ثمن الطريق الطويل الذي قطعه للوصول إلى القمة. أشرف حكيمي لم يكن يتفاخر حين قالها، بل كان ينطق بحقيقة ميدانية اكتسبها بعرق الجبين: "من الجميل أن نكون مرشحين للفوز. استحققنا ذلك. كسبناه بجدارتنا". رسالة مباشرة أطلقها النجم المغربي قبل موقعة ريال مدريد المرتقبة في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وهو يدرك تمامًا أن باريس سان جيرمان بات على بعد خطوتين من موسم تاريخي.
الباريسيون لم يكونوا دومًا مرشحين، ولا حتى محترمين بما يكفي على الساحة الأوروبية، لكن بعد موسم من التحول الكبير تحت قيادة لويس إنريكي، أعاد الفريق صياغة نفسه، وتجاوز عقدة ما بعد رحيل مبابي، ليصبح كيانًا متماسكًا يدافع كتلة واحدة، يهاجم بذكاء، ويصنع الفارق بلا نجم أوحد. تحول من فريق "النجوم" إلى فريق "الفريق"، وصار يُحسب له ألف حساب، بل إن حتى ريال مدريد، الذي طالما نظر من علٍ، صار يعترف بقوة خصمه، حيث صرح تيبو كورتوا قائلاً: "هي مباراة متوازنة 50/50. صحيح أن معنا جمهور مدريدي كبير، لكن بما أن حامل لقب دوري الأبطال هو باريس، فقد يستحق نسبة ترجيح أكبر. ومع ذلك، جئنا للفوز".
وفي قلب هذا التحول يقف حكيمي، الذي يقدّم واحدًا من أفضل مواسمه على الإطلاق، مؤكّدًا أنه ليس فقط من بين أفضل الأظهرة في العالم، بل لاعب حاسم أيضًا. أرقامه تتحدث: 11 هدفًا و15 تمريرة حاسمة هذا الموسم، كاسرًا رقم داني ألفيس التاريخي مع برشلونة، بل إنه بات أول مدافع في التاريخ يساهم في 26 هدفًا خلال موسم واحد. وأمام بايرن ميونيخ، كانت تمريرته الحاسمة لديمبيلي هي ما حسم العبور نحو نصف النهائي.
لكن وراء هذه الأرقام قصة إنسانية، فحكيمي، الذي غادر ريال مدريد عام 2018 شابًا حالماً، يعود اليوم ناضجًا، قائدًا، ورمزًا لجيل جديد لا يعرف الخوف. سيقف أمام النادي الذي تكوّن فيه، وسيواجه زميله وصديقه كيليان مبابي، الذي ربطته به علاقة قوية في باريس، لم تُخفها حتى مواقع التواصل الاجتماعي. لكن كما قالها هو بنفسه: "مبابي صديقي، لكن كل واحد يدافع عن فريقه".
رسائل حكيمي لم تكن موجهة فقط للخصم، بل لكل من قلل من قيمة الفريق الباريسي. قالها بوضوح: "بعد ما قدمناه هذا الموسم، الفرق ستبدأ باحترامنا أكثر".
احترام لم يُطلب، بل فُرض على الجميع من خلال الأداء والانضباط والانتصارات. والآن، أمام باريس سان جيرمان فرصة لإثبات أن ما تحقق لم يكن صدفة، وأن من يتقن لعب الأدوار الكبرى يستحق أن يُتوج في النهاية.
0 تعليق