شهد قطاع غزة، اليوم السبت، استمرارًا لحرب الإبادة الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 100 مواطن، بمن فيهم أطفال ونساء، وأصابت عشرات آخرين منذ بداية اليوم.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع إجمالي الضحايا منذ مارس الماضي إلى 7,311 شهيدا و26,054 مصابًا، فيما بلغت حصيلة الضحايا الإجمالية منذ 7 أكتوبر 2023 حوالي 57,882 شهيدًا و138,095 مصابًا.

استهدفت القصفات الإسرائيلية اليوم مناطق متفرقة في القطاع، بما في ذلك خيام النازحين ومنازل المواطنين وتجمعات المدنيين. في شمال غزة، دمر طيران الاحتلال منزلين بمحيط مسجد النعمان في جباليا النزلة، مما أسفر عن استشهاد 15 مواطنًا. كما قُتل 7 أشخاص بقصف تجمع مدنيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، و4 فلسطينيين باستهداف مبنى يؤوي نازحين قرب الجامعة الإسلامية. في حي التفاح، استشهدت 4 فلسطينيات بمن فيهن طفلة، وأصيب 10 آخرون بقصف منزل عائلة الصفدي، بينما سقط 3 شهداء من عائلة واحدة في حي الشيخ رضوان جراء استهداف شقة سكنية.

في وسط القطاع، أودت غارتان إسرائيليتان بأرواح 7 فلسطينيين في دير البلح، فيما استشهدت سيدتان بقصف شقة شرقي المدينة. وفي محيط مستشفى شهداء الأقصى، قُتل 3 مواطنين باستهداف خيمة نازحين، بينما سقطت طفلة شهيدة في مخيم النصيرات بقصف منزل. جنوبًا، أسفر قصف خيام نازحين قرب المستشفى الكويتي في المواصي عن استشهاد 11 فردًا بمن فيهم أطفال وسيدة، واستشهد شخصان آخران في منطقة الشيخ ناصر شرقي خان يونس.

برزت الأزمة الإنسانية بشكل حاد مع تزايد ضحايا منتظري المساعدات، حيث أعلنت الصحة أن 805 أشخاص استشهدوا و5,252 أصيبوا منذ 27 مايو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وشدد مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، على الوضع الكارثي في القطاع، مشيرًا إلى نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يؤدي إلى وفاة المرضى والجرحى دون إمكانية الإنقاذ. وأضاف أن "مثلث الرعب" – القصف، المجاعة، والأمراض – يضرب غزة بقوة، مع تسجيل أكثر من 100 شهيد يوميًا، وتفشي سوء التغذية بين الأطفال والرضع وكبار السن.

أما مستشفى شهداء الأقصى، فقد أجبر على قطع التيار الكهربائي عن الأقسام الخارجية بسبب أزمة الوقود، حيث أشار متحدثه إلى أن إسرائيل تتبع سياسة "التقطير" بإدخال كميات محدودة جدًا من الوقود. ودعا إلى تدخل المنظمات الدولية لتوفير الوقود والمستلزمات الطبية، محذرًا من مخاطر توقف المستشفيات، بينما حث المجتمع الدولي على الضغط لإنهاء العدوان.