يعاني كثير من الأشخاص من الاستيقاظ المتكرر ليلاً دون معرفة السبب، وهو اضطراب قد يُعكّر صفو النوم ويؤثر سلبًا على الصحة العامة. وتشير الأبحاث إلى أن مشاكل مثل انقطاع النفس النومي، والقلق، والاكتئاب، إلى جانب أسباب بيئية أو غذائية، قد تكون من أبرز العوامل المؤدية لهذه الحالة.

وتشمل العوامل الخارجية بيئة النوم غير المريحة، مثل حرارة الغرفة المرتفعة أو الضوضاء أو استخدام الشاشات قبل النوم، إضافةً إلى تناول وجبات دسمة في وقت متأخر من الليل. ويساعد إعداد غرفة مظلمة وباردة وتجنب الأطعمة الثقيلة على تحسين جودة النوم بشكل كبير.

من ناحية أخرى، تؤدي بعض الحالات الصحية إلى اضطرابات النوم، مثل فرط نشاط المثانة أو مشاكل في البروستاتا، مما يزيد من الاستيقاظ للتبول. كما يُعدّ انقطاع النفس النومي سببًا شائعًا للاستيقاظ المتكرر، حيث يتوقف التنفس فجأة أثناء النوم، ما يدفع الشخص للاستيقاظ لالتقاط أنفاسه دون وعي.

ولا تقل الجوانب النفسية أهمية، إذ يُعتبر القلق والاكتئاب من العوامل المؤثرة بقوة على جودة النوم، ويتطلب التعامل معها اللجوء إلى العلاج النفسي أو الدوائي أو ممارسة تمارين الاسترخاء. كما يُنصح بتناول الوجبات الرئيسية نهارًا لتفادي عسر الهضم الليلي الذي قد يؤدي إلى اضطرابات النوم.