ترامب يهدد بضرب موسكو وبكين فكيف رد الرئيسين... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب يهدد بضرب موسكو وبكين فكيف رد الرئيسين... - تليجراف الخليج اليوم الأحد 13 يوليو 2025 10:04 مساءً

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديد شديد اللهجة لكل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، بأنه سيقصف العاصمتين الروسية " موسكو" والصينية "بكين" بأقوى ما تمتلكه أمريكا من أسلحة فتاكة، ولم يكتفي ترامب بإطلاق تلك التهديدات، بل وكشف ردة فعل الرئيس "بوتين" ونظيره الصيني "شي" على تلك التهديدات.


فقد كشفت شبكة ( CNN ) الأمريكية عن تسجيل صوتي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول فيه إنه حاول ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أوكرانيا من خلال التهديد بـ"قصف موسكو"، وذكر ترامب، خلال فعالية لجمع التبرعات عام 2024، وفقا للتسجيل الصوتي: "قلت لبوتين: إذا دخلت أوكرانيا، فسوف أقصف موسكو بشدة. أقول لك إنه لا خيار لدي"، وأضاف: "فأجابني بوتين بشيء مثل: "لا أصدقك" لكنه صدقني بنسبة 10%".


كما أشار ترامب إلى أنه وجه تحذيرا مشابهًا للرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن غزو محتمل لتايوان، إذ أخبره بأن الولايات المتحدة ستقصف بكين ردا على ذلك، واعترف ترامب ان الرئيس الصيني بعد تلك التهديدات ظن انه قد اصيب بلوثة عقلية، وفي هذا السياق يقول ترامب، ان الرئيس شي "أعتقد أنني مجنون" وأضاف: "لكننا لم نواجه أي مشكلة"، وجاءت هذه التصريحات ضمن دفاع ترامب عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية، حيث وردت ضمن سلسلة تسجيلات صوتية من فعاليات لجمع التبرعات لحملة 2024 في نيويورك وفلوريدا، حصل عليها الصحافيون جوش دوسي، وتايلر بايغر، وإسحاق أرنسدورف، الذين أوردوا تفاصيلها في كتابهم الجديد "2024"، وهي التسجيلات التي لم يتم اذاعتها علنا خلال الحملة الانتخابية، كما رفض القائمون على حملة ترامب الانتخابية التعليق على التسجيلات.

الحقيقة إن العالم ضاق ذرعا بهذه التصرفات الحمقاء والتي تكشف عن غياب العقلانية والاتزان، فتصريحاته الناجمة عن تقلبات مزاجه، قلبت العالم رأسا على عقب، لكنها اساءت اليه بشدة واثرت على نظرة زعماء العالم لرئيس أقوى دولة، وبدى ترامب في عيون الزعماء والقادة في مختلف البلدان، وكأنه طبل أجوف صوته يصم الآذان لكنه بلا فعل، أو كما يقول المثل العربي الشائع " نسمع جعجعة ولا نرى طحينا".


ترامب هدد جميع دول العالم تقريبا، وكانت أكثر تهديداته همجية وأشدها وقعا، ليس للأعداء، بل كلها كانت من نصيب أصدقاء أمريكا وحلفائها، إذ هدد بالسيطرة على جزيرة جرينلاند وضم كندا ذات المساحة الشاسعة لتكون الولاية ال51 ، وتوعد بالسيطرة على قناة بنما واطلاق اسم جديد لخليج المكسيك، كما هدد بالانسحاب من الناتو، ما لم ترفع دول الحلف نسبة الانفاق على السلاح إلى 5 في المائة من الدخل القومي، وقد وافقت دول الناتو مؤخرا على هذا الأمر ورضخت لمطالب ترامب، بعد أن أدركت انها لا قدرة لها في الدفاع عن نفسها أمام الدب الروسي إذا انسحبت أمريكا.


ترامب لم يحقق أي من وعوده، خاصة ذلك الوعد الشهير الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية والمتعلق بالحرب الروسية – الأوكرانية، فقد قال انه سيوقفها خلال 24 ساعة فقط ، وها قد مضت عدة أشهر دون ان يحقق أي شيء، فلا يزال الجيش الروسي يلتهم الأراضي الأوكرانية المقاطعة تلو الأخرى، ولم تتمكن لا أمريكا ولا دول الناتو من وقف الزحف الروسي المستمر وبشكل يومي، وهو الأمر الذي جعل ترامب ينفجر غضبا، حيث أعرب عن استيائه من رفض بوتين التوصل إلى اتفاق سلام، قائلا إن الزعيم الروسي يقدم للولايات المتحدة "هراء كثيرا"، وأضاف: "لست سعيدا مع بوتين. أنا غير سعيد بهم للغاية".

أخطاء قاتلة يرتكبها ترامب تسببت في كشف حقيقته وبأنه ضعيف لا حيلة له رغم ما يظهره في أحاديثه من قوة وحزم، فهو يهدد ثم يتراجع عن تهديداته، ويدلي بتصريحات قوية كما فعل حين وصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور " ثم عاد لينفي ذلك، قائلا لا أعتقد انني قلت مثل هذا الكلام، ومثل هذه التصرفات تقلل من مكانته بين زعماء العالم، وتهز هيبة أمريكا وقوتها، لكن هناك شبه اجماع لدى قادة العالم وكبار المحللين السياسيين، بأن ترامب أفضل من الرئيس السابق "جو بايدن" صحيح ان ترامب يتصرف بحماقة وتهور وطيش، ويظهر صلف وحماقة بطريقة غير لائقة مع الزعماء، لكنه يمتلك ميزة، وهو انه شخص واضح وصريح، وهذا يجعله في نظر الكثيرون أفضل من الخسيس بايدن الذي كان الجميع يعرفون أنه ماكر ويكذب أكثر مما يتنفس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق