نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أبناء وأهالي السويداء يدعون لتغليب صوت العقل والحكمة ويطالبون الدولة السورية بتحمُّل مسؤولياتها - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 14 يوليو 2025 08:20 مساءً
السويداء-تليجراف الخليج
دعا أبناء وأهالي محافظة السويداء إلى تغليب صوت العقل والحكمة واللجوء إلى الدولة والقانون بدل الانجرار إلى الانتقام والتصعيد، مطالبين الدولة السورية بتحمُّل مسؤولياتها الكاملة في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، ومحاسبة كل من يعبث بأمن المحافظة وسلامتها.
وقال أبناء وأهالي السويداء في بيان اليوم: “نحن أبناء وأهالي محافظة السويداء، من مثقفين ونخب فكرية واجتماعية، ومن مختلف أطياف المدينة ومكوناتها، نرفع هذا البيان انطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية، وإيمانًا راسخًا بأن صوت العقل يجب أن يسمو فوق صوت السلاح، وأن لغة الحوار والوعي هي السبيل الوحيد لحماية محافظتنا من الانزلاق نحو الفوضى والتدمير الذاتي”.
وأضاف أبناء وأهالي السويداء: “إن ما تشهده المحافظة في هذه الأيام من مظاهر عنف وسلاح منفلت من جميع الأطراف يؤلمنا جميعاً، ويدعونا إلى وقفة ضمير جماعية، نُغَلّب فيها الحكمة على الانفعال، ونلجأ فيها إلى الدولة والقانون بدل الانجرار إلى منطق الانتقام والتصعيد”.
وطالب أبناء وأهالي السويداء الدولة السورية بتحمُّل مسؤولياتها الدستورية والقانونية الكاملة في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، والعمل الجاد على تهدئة الأوضاع، ومحاسبة كل من يعبث بأمن المحافظة وسلامتها، دون استثناء أو تمييز.
وقال أبناء وأهالي السويداء في بيانهم: “لقد بات واضحًا اليوم أن البديل عن هيبة الدولة هو الفوضى، وأننا كأبناء مدينة نختار الأمن والسلم الأهلي على حساب أي سلاح منفلت أو مظاهر خارجة عن القانون، كما ندعو إلى إعادة فرض سلطة الدولة بشكل كامل داخل المحافظة، من خلال دعم مؤسساتها الأمنية والمدنية للقيام بواجباتها، وتفعيل حضورها بما يعيد الاستقرار والثقة، لا مستقبل لأي مدينة أو مجتمع دون دولة تحميه وتحكمه بالقانون، وتكون مرجعية جامعة لكل أبنائه”.
ودعا أبناء وأهالي السويداء إلى فتح قنوات تواصل فعالة بين مؤسسات الدولة ونخب المحافظة ومثقفيها، باعتبارهم شركاء أساسيين في بناء السلم الأهلي، ورافعة للوعي المجتمعي في هذه اللحظة الدقيقة.
وأكد أبناء وأهالي السويداء بشكل خاص على ضرورة ضمان أمن وسلامة الطريق الحيوي الواصل بين دمشق والسويداء، الشريان الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي الذي يغذّي المحافظة ويصلها ببقية أنحاء الوطن، فاستقرار هذا الطريق يُعد أولوية لا تحتمل التأخير، لما له من أثر مباشر على الحياة اليومية للناس، وعلى استمرارية التعليم، والعلاج، والتجارة، والتواصل بين المحافظة والعاصمة.
وأهاب أبناء وأهالي السويداء بجميع المواطنين أن يصغوا لصوت الحكمة، وأن يحافظوا على نسيج المدينة وأمنها، ويرفضوا تحويل أحيائها إلى ساحات اقتتال، فدماء أبناء المحافظة أغلى من أي نزاع، وسويداء الكرامة تستحق السلام والعدالة، لا الفوضى والدم.
وختم أبناء وأهالي السويداء بالقول: “ليكن هذا البيان دعوة صادقة وملحّة إلى وقف نزيف العبث، والعودة إلى جادة العقل، وتحمل المسؤوليات بوعي وشفافية، حفاظًا على ما تبقّى من أمل في مستقبل آمن وكريم لنا جميعًا، في ظل دولة قوية مسؤولة، تحمي الجميع، وتفرض القانون على الجميع”.
0 تعليق