تحذير مرعب من الأطباء.. ماذا تفعل سماعات الرأس في مخك؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تحذير مرعب من الأطباء.. ماذا تفعل سماعات الرأس في مخك؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:24 صباحاً

متابعات- تليجراف الخليج

حذر خبراء في الأعصاب والسمع من تزايد المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام سماعات الرأس، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، مؤكدين أن الاستعمال المتكرر لسماعات الأذن قد يؤدي إلى أضرار دائمة في السمع، ويُسهم في الإصابة بأمراض عصبية تنكسية خطيرة.

تغير في نمط الإصابة بضعف السمع

وبحسب ما أوضحه الدكتور أنطون يفدوكيموف، أخصائي طب الأعصاب، فإن فقدان السمع لم يعد مرتبطًا فقط بالتقدم في العمر كما في السابق، بل أصبح يُسجل الآن لدى واحد من كل خمسة أشخاص دون سن العشرين، وهو ما يمثل تحولا مقلقًا في نمط الإصابات السمعية بين الأجيال الجديدة.

ويقول الدكتور يفدوكيموف:
“الاستخدام المستمر لسماعات الرأس يمكن أن يُحدث صدمة صوتية حادة، تؤثر مباشرة على مناطق معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية واستبدالها بأنسجة ليفية، وهذا ما يُمهّد الطريق لظهور أمراض عصبية تنكسية مثل الزهايمر أو الشلل الرعاش.”

الأطباء يدقون ناقوس الخطر بسبب الموسيقى الصاخبة

من جهته، أكد الدكتور نيكيتا ديكابوليتسيف، أخصائي السمع، أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المراهقين الذين يقصدون العيادات بسبب مشكلات في السمع، نتيجة الاستخدام العشوائي لسماعات الأذن للاستماع إلى الموسيقى الصاخبة.

وأوضح قائلاً:
“عند ملاحظة أي انخفاض في القدرة السمعية أو وجود طنين في الأذن، يجب مراجعة الطبيب خلال اليوم الأول أو الثاني أو الثالث كحد أقصى، لأن سرعة الاستجابة الطبية تُمثل العامل الأهم في استعادة السمع قبل تحوّل الضرر إلى حالة مزمنة.”

وأشار إلى أن تأخر العلاج قد يدفع الكثيرين إلى استخدام سماعات طبية طوال حياتهم، وهو أمر كان نادرًا في فئة الشباب في العقود الماضية.

التحذير من مستويات الصوت المفرطة

يشير الخبراء إلى أن الخطر الأساسي لا يكمن فقط في نوع السماعات، بل في مستوى الصوت المستخدم، والذي قد يتجاوز أحيانًا الحدود المسموح بها طبياً.

وينصح الأطباء بعدم رفع الصوت عن 80% من الحد الأقصى للجهاز، محذرين من أن التعرض المستمر لمستويات مرتفعة من الديسيبل يؤدي إلى إرهاق الشعيرات السمعية داخل الأذن، مما يسرّع من تدهورها وفقدانها لوظيفتها.

إجراءات وقائية ضرورية

لتفادي هذه المخاطر، أوصى الأطباء باستخدام سماعات الرأس من النوع الذي يُوضع فوق الأذن بدلًا من تلك التي تدخل مباشرة في قناة السمع، كونها أقل تأثيرًا على الأذن الداخلية.

كما أشاروا إلى ضرورة تفعيل إعدادات السلامة المدمجة في الهواتف الذكية، والتي تتيح للمستخدم ضبط الحد الأقصى لمستوى الصوت تلقائيًا عبر خاصية “سلامة سماعات الرأس”، ما يقلل فرص التعرض لصدمة صوتية مفاجئة.

وشدد الخبراء على أهمية تثقيف الشباب حول هذه المخاطر، لا سيما في ظل الانتشار الواسع لسماعات الرأس بين طلاب المدارس والجامعات.

الاستماع الآمن ضرورة صحية في العصر الرقمي

وفي ظل تنامي الاعتماد على الأجهزة الذكية، يعتبر الأطباء أن الحفاظ على السمع لم يعد مجرد مسألة صحية، بل أصبح ضرورة لضمان السلامة العصبية والنفسية العامة، خاصة في المراحل العمرية المبكرة.

ويخلص الأطباء إلى أن وعي المستخدم هو خط الدفاع الأول، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على التكنولوجيا للحماية، بل يجب التحكم في عادات الاستماع وتنظيم فترات الراحة الصوتية، لحماية السمع والدماغ معًا من آثار لا يمكن علاجها في المستقبل.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق