نداء استغاثة عاجل من ليبيا.. ماذا حدث للسودانيين هناك؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نداء استغاثة عاجل من ليبيا.. ماذا حدث للسودانيين هناك؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 17 يوليو 2025 07:37 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

كشف إعلامي في ليبيا محمد بوشليف عن تفاصيل نداء استغاثة مروع تلقّاه من سيدة سودانية، تتعلق باختفاء سيارة من نوع “تندرا” كانت تقل نحو 28 نازحًا سودانيًا، بينهم نساء وأطفال، في طريق عودتهم من تشاد إلى السودان، وسط ظروف غامضة يُرجّح أن تكون وقعت داخل الصحراء الليبية أو التشادية.

عطل مفاجئ في الصحراء والسائق يترك الركّاب

ووفقًا لبوشليف، فقد تعطلت السيارة يوم 29 يونيو 2025 أثناء عبورها منطقة وادي هور في السودان، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعطل مفاجئ في المركبة. وقد اضطر السائق إلى ترك الركّاب في الموقع والانطلاق منفردًا لإحضار قطع الغيار، لكنه عند عودته لم يجد لا السيارة ولا الركّاب، مما رجّح فرضية أن أحد الركّاب قد حاول قيادة السيارة ليلًا وضاع بها وسط الرمال.

مصير مجهول وفرضية دخول ليبيا أو تشاد

وبحسب رواية السيدة السودانية، فإن السيارة قد تكون عبرت الحدود إلى داخل الأراضي الليبية أو التشادية عن طريق الخطأ، في ظل غياب أي علامات حدودية واضحة في تلك المناطق الصحراوية الواسعة. هذا السيناريو أثار قلقًا بالغًا، نظرًا لخطورة البيئة الصحراوية وتضاؤل فرص البقاء دون ماء أو غذاء.

تحرك عاجل من مركز مكافحة الهجرة بالكُفرة

بوشليف أكد أنه فور تلقي البلاغ، بادر بإبلاغ مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الكُفرة الليبية، والذي استجاب بإرسال دوريات بحث وتمشيط في المناطق المحتملة. ورغم الجهود المستمرة، إلا أن فرضية مغادرتهم الأراضي الليبية لا تزال قائمة، ما يصعب مهمة البحث والإنقاذ.

نداء مفتوح للمساعدة والتبليغ

وجّه بوشليف نداءً عاجلًا إلى جميع من يقطنون المناطق الحدودية بين السودان وتشاد وليبيا، أو من يملكون معلومات أو معدات ملاحة أو طائرات مسيّرة، للمساهمة في جهود البحث أو الإدلاء بأي معلومة قد تُفضي إلى إنقاذ هؤلاء الأشخاص العالقين في الصحراء. وقال: “هؤلاء أرواح بريئة ضاعت في الصحراء، وأي معلومة قد تساهم في إنقاذ 28 إنسانًا من الموت المحقق”.

استجابة واسعة ومعلومات متضاربة

المناشدة وجدت تفاعلًا كبيرًا من متابعي الإعلامي الليبي، الذين انقسموا في تقديرهم لموقع الحادثة المحتمل. فقد أكد مواطن ليبي في مداخلة أن المنطقة التي تعطلت فيها السيارة، وتحديدًا وادي هور، تبعد حوالي 500 كيلومتر عن أقرب نقطة ليبية في قارة القرعان، ما يجعل احتمال دخولها الأراضي الليبية “شبه مستحيل”.

أقرب المناطق المحتملة: الزرق، مليط، مجور، راهب

وفقًا للمتداخلين، فإن الوجهة المرجحة للسيارة هي مناطق “الزرق، مليط، مجور، الحارة، راهب”، وهي مواقع تقع ضمن مسار نشاط قوات الدعم السريع حاليًا، وتشهد حركة محدودة للسكان، مما يزيد من صعوبة عمليات البحث، ويضاعف الحاجة للتنسيق مع السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية.

السيارة كانت متجهة من الطينة إلى الدبة

أفاد أحد المواطنين بأن السيارة كانت في الأصل قادمة من منطقة “الطينة” في تشاد متجهة إلى مدينة “الدبة” في شمال السودان، ما يجعل أقرب نقطة محتملة لوجودها هي منطقة “مجور” التي تبعد 130 كيلومترًا، أو منطقة “المالحة”، وكلتاهما داخل الأراضي السودانية، ما يعيد دائرة التركيز نحو الأراضي السودانية بدلًا من ليبيا.

أين السلطة السودانية؟ سؤال مفتوح

في ظل هذا التطور الخطير، يبرز سؤال كبير حول غياب أي تحرك رسمي معلن من الجهات السودانية، سواء عبر سلطات ولاية شمال دارفور أو هيئة البحث والإنقاذ أو وزارة الداخلية. فمثل هذا الحادث لا يجب أن يُترك لجهود فردية أو نداءات إعلامية، بل يتطلب استنفارًا شاملًا لإنقاذ أرواح تائهة في الصحراء.

مخاوف من مصير مأساوي

تتزايد المخاوف من أن يكون الركّاب قد واجهوا مصيرًا مأساويًا بفعل العطش أو التيه وسط درجات حرارة قاسية، وسط غياب تام لمساعدات عاجلة. ويأمل ذوو المختفين أن تُفضي هذه المناشدة إلى تحرك فوري من الجهات المختصة في السودان وتشاد وليبيا، مع مشاركة المنظمات الدولية.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق