أنباء جديدة بشأن أزمة السودانيين العالقين في مصر.. فيديو - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أنباء جديدة بشأن أزمة السودانيين العالقين في مصر.. فيديو - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 11:07 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت مدينة وادي حلفا في السودان وصول أول دفعة من السودانيين العالقين في مدينة الإسكندرية المصرية، وذلك على متن أسطول من الحافلات، في خطوة وُصفت بالانفراج النسبي لأزمة إنسانية تفاقمت خلال الأيام الماضية، جراء تعثر عودتهم من مصر إلى السودان.

وعود كاذبة ومحتال يجمع الأموال ثم يختفي

وكانت أزمة السودانيين العالقين في القاهرة والإسكندرية قد دخلت منعطفًا خطيرًا بعدما أعلن أحد المواطنين السودانيين المقيمين في مصر عن مبادرة باسم “العودة الطوعية”، مدعيًا التزامه بتوفير 23 حافلة تقل العالقين إلى السودان مقابل 400 جنيه مصري للفرد.

غير أن هذه المبادرة انكشفت سريعًا كعملية احتيال ممنهجة، إذ قام المبادر بجمع مبالغ مالية طائلة من مئات اللاجئين، ثم اختفى عن الأنظار وأغلق هاتفه، ما أدى إلى انهيار خطة الإجلاء، وترك مئات الأسر تواجه مصيرها في العراء دون أدنى مقومات المأوى أو الغذاء.

السودانيون يبيتون في الشوارع بانتظار المجهول

قال لاجئون سودانيون إن معظمهم اضطروا إلى مغادرة الشقق التي كانوا يستأجرونها مؤقتًا، استجابة لوعود المغادرة الوشيكة، غير أن اختفاء صاحب المبادرة تركهم يفترشون أرصفة الشوارع حول محطات الحافلات في كل من القاهرة والإسكندرية لأكثر من 72 ساعة متواصلة، في ظروف إنسانية قاسية.

عملية الاحتيال تصل إلى ملايين الجنيهات

أكد العالقون أن الرجل المتورط في المبادرة جمع مبالغ مالية قد تصل إلى ملايين الجنيهات المصرية، حيث تقاضى 400 جنيه عن كل راكب، إلى جانب رسوم إضافية مقابل الأمتعة، ما جعله يحقق أرباحًا ضخمة قبل أن يفر هاربًا دون أدنى التزام أو تنسيق رسمي، وفقًا لمصادر صحفية أبرزها موقع “الترا سودان”.

تدخل رجال أعمال لنقل أول دفعة من العالقين

وفي مواجهة هذا الانهيار المفاجئ، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة يوم الأربعاء 16 يوليو 2025، عن تدخل بعض رجال الأعمال السودانيين المقيمين بمصر، الذين وفروا حافلات لنقل أول دفعة من العالقين إلى الأراضي السودانية، وهو ما ساهم في انفراج نسبي للأزمة.

ومع ذلك، لم يتضح حتى الآن مصير الشخص المسؤول عن الاحتيال، ولم تصدر السفارة أي بيان بشأن محاسبته أو اتخاذ خطوات قانونية لاسترداد الأموال المسروقة أو تعويض المتضررين.

فشل الالتزام المالي سبب في توقف الحافلات

وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء بموجب الاتفاق مع صاحب المبادرة، الذي وعد بتوفير 22 حافلة بالفعل، إلا أن العملية توقفت فجأة بعدما فشل في دفع مستحقات شركات النقل، ما أدى إلى تعليق الرحلات، وترك مئات الأسر في حالة من الإحباط واليأس.

تكلفة الإجلاء تعيق السودانيين الراغبين في العودة

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في مصر من صعوبات كبيرة في العودة إلى وطنهم، بسبب ارتفاع تكلفة النقل، حيث تصل تذكرة الحافلة الواحدة إلى نحو 4000 جنيه مصري، ما يعادل 150 دولارًا أمريكيًا تقريبًا.

ونظرًا لهذه التكاليف الباهظة، أصبح اللاجئون يلجأون إلى مبادرات شعبية أو فردية، غالبًا ما تكون عرضة للاستغلال أو تفتقر إلى التنظيم، ما يزيد من حجم معاناتهم في بلد اللجوء.

الحكومة السودانية عاجزة عن تنظيم عودة مواطنيها

ورغم تفاقم الأزمة، لا تزال الحكومة السودانية غير قادرة على وضع خطة وطنية منظمة لإجلاء رعاياها من الخارج، خاصة من مصر، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السودانيين. وتعتمد محاولات الإجلاء حاليًا على جهود شعبية غير رسمية، ما يجعلها عرضة للفشل والاحتيال.

مبادرات تفتقر للشفافية وتسعى للشهرة

أبدى عدد من العائدين استياءهم مما وصفوه بـ”استغلال بعض المبادرات لقضية العودة”، مشيرين إلى أن البعض يسعى لتحقيق مكاسب إعلامية أو شهرة شخصية، بينما يفتقر للشفافية والقدرة على التنظيم، ما يشكل خطرًا على حياة اللاجئين وأمنهم.

دعوات لمحاسبة المحتالين وتأمين رحلات العودة

طالب عدد من السودانيين العالقين في القاهرة والإسكندرية السلطات السودانية بسرعة التدخل، لمحاسبة المتورطين في عملية الاحتيال، واسترداد أموالهم، إلى جانب تأمين رحلات إجلاء عاجلة ومنظمة، تضمن كرامة وسلامة المواطنين السودانيين، خاصة النساء والأطفال.

كما دعوا إلى فتح تحقيق عاجل لكشف الجهات المقصّرة، ومحاسبة كل من تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدين أن المشكلة لا تكمن فقط في شخص محتال، بل في غياب دور الدولة عن مسؤولياتها تجاه رعاياها خارج الحدود.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق