قصه محفورة في الذاكرة.. موعد ومكان جنازة الأمير... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قصه محفورة في الذاكرة.. موعد ومكان جنازة الأمير... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 05:16 صباحاً

رحل الأمير الوليد بن خالد بن طلال، عن عالمنا السبت الماضي ،وبعد وفاته تُطوى صفحة من صفحات الصبر الطويل والإيمان العميق بقضاء الله وقدره، لتبقى قصته محفورة في ذاكرة القلوب المؤمنة، شاهدةً على صبر أهله ومحبيه، وعلى عظمة التسليم لمشيئة الخالق عز وجل.

وشارك الأمير تفاصيل الجنازة والعزاء عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلا : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم.

الديوان الملكي

وكان الديوان الملكي السعودي قد اهلن عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف إعلاميًا باسم "الأمير النائم"، يوم السبت الماضي، عن عمر يناهز 35 عامًا، بعد غيبوبة امتدت لعشرين عامًا.

الأمير الوليد بن خالد بن طلال

تعرض الأمير الوليد بن خالد بن طلال، رحمه الله، لحادث سير مؤلم في عام 2005 أثناء دراسته في الكلية العسكرية، أسفر الحادث عن إصابته بنزيف دماغي حاد أدخله في غيبوبة تامة منذ ذلك الحين، ليُعرف إعلاميًا بلقب «الأمير النائم».

وعلى الرغم من مرور السنوات وتعدد المحاولات الطبية لإنقاذه، بقيت حالته محيّرة ومؤلمة. وقد اختلفت التشخيصات الطبية بشأن وضعه الصحي، بل إن والده الأمير خالد بن طلال، الذي كان مثالًا نادرًا في الصبر والاحتساب، لم يتردد في استدعاء وفد طبي دولي يتكوّن من ثلاثة أطباء أمريكيين وطبيب إسباني لمحاولة إيقاف النزيف من رأسه، إلا أن إرادة الله شاءت أن يبقى في غيبوبته كل تلك السنوات، حتى وافاه الأجل وهو في ريعان شبابه عن عمر ناهز 35 عامًا.

ورفض الأمير خالد بن طلال أي حديث عن رفع الأجهزة الطبية، موقنًا أن الله وحده هو واهب الحياة وسالبها، وأن ما يحدث هو ابتلاء واختبار من الرحمن، لا ينبغي للعبد إلا الصبر عليه، ولطالما كان مشهده، وهو يؤمّ الصلاة بجانب سرير ابنه في المستشفى، مؤثرًا وقاسيًا في تفاصيله، شاهدًا على صبر عظيم وأبوة نادرة في الوفاء والرجاء.

لقد كان رحيل الأمير النائم موجعًا، لكنه لقاء الموعود، لقاء الرحمة والمغفرة، وموعد مع الراحة الأبدية التي لا تعب فيها ولا ألم. فالوداع صعب، والفقد موجع، ولكن الرجاء في رحمة الله أعظم وأبقى.

وكشف والد الأمير النائم أن العزاء سيقام لمدة 3 أيام، اعتباراً من يوم الأحد، ويستمر حتى الثلاثاء، ويقام عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، أما عزاء النساء فسيقام في قصر الفاخرية، قصر الأمير طلال بن عبدالعزيز، وذلك بعد صلاة المغرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق