زي عسكري ورصاص وذهب منهوب.. تفاصيل مرعبة لهجوم أم درمان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: زي عسكري ورصاص وذهب منهوب.. تفاصيل مرعبة لهجوم أم درمان - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 08:00 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

دخل تجار الذهب في مدينة أم درمان، يوم الإثنين 21 يوليو 2025، في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجًا على حادثة سطو مسلح مروّعة تعرّض لها التاجر عمر محمد، صاحب متجر “الشلال” للذهب بشارع الوادي، في ظل تزايد الانفلات الأمني الذي يهدد سلامة الأرواح والممتلكات ويُفقد السوق الاستقرار.

تفاصيل مروعة لعملية النهب.. رصاص وزي عسكري ومدفع RPG

بحسب ما كشفه رئيس غرفة تجار الذهب بأم درمان خالد الخنجر  وقعت الحادثة مساء الأحد عندما وصل التاجر عمر محمد إلى منزله بحي الشاطئ بمحلية كرري شمالي أم درمان، حوالي الساعة التاسعة مساءً، وكان بحوزته أكثر من كيلوغرام من الذهب، بحسب سودان تربيون.

وفوجئ التاجر أثناء انتظاره فتح بوابة المنزل لإدخال سيارته، بظهور مجموعة من المسلحين يحملون بنادق آلية ويرتدون أزياء عسكرية، على متن سيارة دفع رباعي مزوّدة بمدفع مضاد للدروع من نوع “آر بي جي”. أطلق المسلحون الرصاص على إطارات سيارته وأجبروه على النزول، ثم اقتادوه إلى منطقة غرب الحارات حيث قاموا برميه هناك بعد نهب الذهب الذي كان بحوزته.

رئيس الغرفة يهدد بالإغلاق الكامل ومغادرة البلاد

وأعرب خالد الخنجر عن غضبه الشديد من غياب أي رد فعل رسمي أو تواصل من السلطات المحلية مع التجار رغم جسامة الحادث، مضيفًا أن 340 متجرًا للذهب باتت مهددة بالإغلاق نتيجة التدهور الأمني المتفاقم.

ولوّح الخنجر بإمكانية تنفيذ إغلاق شامل وطويل الأمد لسوق الذهب، بل ومغادرة البلاد إذا لم تتحرك الدولة لحمايتهم، مؤكدًا أن التجار يلتزمون بدفع الضرائب والرسوم التي ارتفعت بشكل غير مسبوق من 100 ألف جنيه إلى 900 ألف جنيه، وبالتالي يستحقون حماية حقيقية من الأجهزة الأمنية.

مشهد احتجاجي حاشد بشارع الوادي وسط غياب رسمي

شهد شارع الوادي في أم درمان – حيث يتمركز سوق الذهب – مظاهر احتجاج واسعة شملت إغلاق غالبية المحال التجارية تضامنًا مع زميلهم، وسط حالة من القلق والغضب، إذ لم تظهر أي جهة رسمية في موقع الاحتجاج أو تُصدر بيانًا يُطمئن التجار الغاضبين.

ويؤكد محتجون أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الانفلاتات الأمنية، حيث تم تسجيل حالتي قتل خلال عمليات نهب مسلح في ذات الشهر داخل أم درمان، إضافة إلى تصاعد الشكاوى في مدينة بورتسودان من انفلاتات مشابهة.

الشرطة تبدأ التحقيق بعد تصاعد الضغوط

ووفق إفادات بعض التجار، بدأت شرطة ولاية الخرطوم التحقيق في حادثة السطو على عمر محمد بعد تصاعد الضغوط الإعلامية والاحتجاجات، في حين أشارت تقارير رسمية إلى أن الشرطة كانت قد نفّذت حملات أمنية شملت بعض المواقع مؤخرًا، وصادرت خلالها عددًا من الدراجات النارية غير المرخصة وأسلحة نارية غير قانونية.

لكن تجار الذهب يرون أن هذه الحملات غير كافية، ويطالبون بخطط أمنية مستدامة تشمل تأمين الأسواق الحيوية وتعزيز الوجود الشرطي في المناطق الحساسة.

سوق الذهب في خطر.. والتصعيد وارد

ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى هجرة رأس المال من قطاع الذهب، أحد أهم القطاعات الاقتصادية في السودان، وسط استمرار الاضطرابات الأمنية.

وأكد الخنجر أن خيار التصعيد لا يزال مطروحًا، ما لم تتخذ الحكومة إجراءات ملموسة وعاجلة تعيد الثقة للتجار، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الغموض الكامل” في تعامل الدولة مع الحادثة، وتجاهلها لمطالبهم المتكررة بتوفير الحماية.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق