توصلت إدارة القلعة الحمراء إلى اتفاق نهائي مع المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي ، في خطوة مفاجئة تعكس احترافية التخطيط الرياضي داخل النادي الأهلي ، يقضي بانتقاله إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي خلال موسم الانتقالات الصيفية الحالي، بعد مفاوضات شهدت مرونة واضحة من الطرفين، وانتهت بتنازل اللاعب عن مستحقاته المالية المتبقية داخل النادي، والتي تقترب من 300 ألف دولار، تمهيدًا لإتمام صفقة انتقاله بشكل سلس.

أزمة وسام أبو علي مع الأهلي

صفقة وسام أبو علي التي قدرت قيمتها بـ7.5 مليون دولار، إضافة إلى حوافز مشروطة تبلغ مليوني دولار، و15% من نسبة إعادة بيع اللاعب مستقبلًا، شهدت واحدة من أبرز التنازلات من وسام أبو علي، والذي فضل المضي قدمًا نحو خوض تجربة احترافية جديدة في الدوري الأمريكي، على الدخول في أي نزاعات مالية أو خلافات مع ناديه السابق.

رحيل وسام أبو علي عن الأهلي

وعلمت مصادر مطلعة أن المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي سيحصل على راتب سنوي يلامس حاجز الـ4 ملايين دولار من نادي كولومبوس، أي ما يعادل 200 مليون جنيه مصري تقريبًا، وفقًا للاتفاق النهائي الذي أُبرم مؤخرًا بين الطرفين، وهو ما يجعل اللاعب أحد أعلى المحترفين أجرًا في الفريق الأمريكي.

متى انضم وسام أبو علي إلى الأهلي؟

وكان وسام أبو علي قد انضم إلى صفوف الأهلي قادمًا من سيريس السويدي خلال انتقالات شتاء 2024، وخلال فترة قصيرة نسبياً استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الكروية، حيث شارك في 60 مباراة رسمية بقميص الأهلي، سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 10 أهداف أخرى، ليترك بصمة واضحة في خط الهجوم.

ورغم الأداء اللافت، إلا أن اللاعب وسام أبو علي خرج من حسابات الجهاز الفني في الفترة الأخيرة، بعدما تغيب عن القياسات البدنية المطلوبة قبيل انطلاق معسكر الفريق في تونس، ورفض إجراء الفحوصات الطبية لتقييم حجم إصابته، مما دفع الجهاز الفني لاستبعاده من المعسكر، وتطبيق اللائحة العقابية بحقه.

من جانبه، أكد محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، أن الانضباط هو خط أحمر داخل القلعة الحمراء، مشيرًا إلى أن اللوائح تطبق دون تمييز بين أي لاعب، كبيرًا كان أم صغيرًا، وأضاف: "نحن نواجه كل تجاوزات اللاعبين بحسم، وسام أبو علي تغيب عن التدريبات والقياسات، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات فورية، وهذا ما جرى بالفعل".

انتهاء أزمة وسام أبو علي

وهكذا، تُطوى صفحة وسام أبو علي مع الأهلي بعد موسم ونصف من التألق والجدل، تاركًا وراءه تجربة احترافية ثرية، وذكريات هجومية قوية، ومفتتحًا فصلاً جديدًا في مسيرته الكروية عبر بوابة كولومبوس الأمريكية.