تواصل ميليشيا الحوثي، لليوم الثالث على التوالي، فرض حصار عسكري مشدد على حارة الحفرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، رغم التزام الأهالي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وساطة قبلية، والذي نص على تسليم أحد المطلوبين مقابل إنهاء الحصار.

وقالت مصادر قبلية إن أهالي الحارة سلّموا شخصًا يُدعى علي توفيق، كانت الجماعة قد اشترطت تسليمه كشرط أساسي لرفع الحصار، غير أن الحوثيين نكثوا بالاتفاق .
وأضافت المصادر أن الحوثيين عززوا مواقعهم بآليات وأطقم عسكرية قادمة من محافظة ذمار، كما قاموا بنشر قناصين في محيط الحارة، ومنعوا في الوقت ذاته إسعاف الجرحى، في انتهاك واضح للمواثيق الإنسانية والأعراف القبلية .

وأبدى أهالي الحارة استياءهم الشديد من تنصل الجماعة عن التزاماتها، محمّلين الوساطة القبلية مسؤولية متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان احترامه، ومطالبين بوقف ما وصفوه بـ"سياسة الحصار الجماعي والترويع المسلح".

ويحذر سكان المنطقة من أن استمرار الحصار، وترويج الحوثيين لمطالب جديدة خارجة عن الاتفاق، يهدد بانفجار الوضع بشكل أوسع، في ظل غياب أي دور فعّال للجهات المعنية في كبح التصعيد.
وحاولت المليشيا الحوثية مساء الإثنين اقتحام الحارة بالقوة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الجماعة وأهالي الحي وأسفرت المواجهات عن مقتل ستة أشخاص من الجانبين، بينهم قيادي في صفوف الحوثيين، وإصابة ثمانية آخرين، وسط حالة من التوتر الشديد وغياب أي مؤشرات على نزع فتيل الأزمة .