باحثون يكتشفون نوعًا فرعيًا غامضًا من مرض السكري لدى سكان إفريقيا! - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باحثون يكتشفون نوعًا فرعيًا غامضًا من مرض السكري لدى سكان إفريقيا! - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 02:11 مساءً

تليجراف الخليج - اكتشف فريق بحثي دولي أن العديد من الأطفال والشباب في إفريقيا جنوب الصحراء الذين يشخصون بمرض السكري من النوع الأول قد يعانون في الواقع من شكل مختلف تماما من المرض.

وعلى عكس النوع الكلاسيكي الذي ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس، يبدو أن هذه الحالة الجديدة تظهر دون وجود المؤشرات المناعية المعتادة، وهو اكتشاف قد يقلب موازين التشخيص والعلاج في المنطقة رأساً على عقب.

وتميزت الدراسة التي نشرت تفاصيلها مجلة Lancet Diabetes and Endocrinology، بأنها الأولى من نوعها التي تطبق منهجية موحدة تشمل الفحوصات المخبرية والتحاليل الجينية لفهم طبيعة مرض السكري بين الشباب الأفارقة.

وقام الفريق البحثي بقيادة الدكتورة دانا دابيليا، الأستاذة المتميزة في كلية الصحة العامة بجامعة كولورادو، بدراسة 894 حالة من الكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا، مع مقارنة النتائج ببيانات مماثلة من الولايات المتحدة.

وكانت النتائج كانت بمثابة صدمة للباحثين، إذ تبين أن 65% من الحالات المشخصة سريريا بالنوع الأول من السكري تفتقر تماما للأجسام المضادة الذاتية للخلايا الجزيرية (islet autoantibodies) التي تعد السمة المميزة والأكيدة لهذا النوع من المرض في بقية أنحاء العالم.

وهذا الاكتشاف يطرح أسئلة جوهرية حول طبيعة المرض في هذه المنطقة، ويشير إلى وجود نوع فرعي مختلف من السكري قد يكون مرتبطا بعوامل غير مناعية.

وتوضح الدكتورة دابيليا: "ما نراه هنا قد لا يكون النوع الأول الكلاسيكي من السكري كما نعرفه. الغياب التام للأجسام المضادة الذاتية في هذه النسبة الكبيرة من المرضى يشير إلى آلية مرضية مختلفة تماما، ربما تكون مرتبطة بعوامل جينية أو بيئية فريدة في هذه المنطقة من العالم".

والأمر الأكثر إثارة للدهشة أن المقارنة مع البيانات الأمريكية أظهرت وجود نمط مشابه بين الأمريكيين من أصل إفريقي، حيث لوحظ أن 15% من الأمريكيين من أصل إفريقي المصابين بالسكري يظهرون نفس النمط الغريب، بينما يظل البيض الأمريكيون محافظين على الصورة المناعية التقليدية للمرض حتى في الحالات التي تختفي فيها الأجسام المضادة.

وهذا الاكتشاف يطرح أسئلة عميقة حول دور العوامل العرقية والجينية في تشكيل طبيعة الأمراض المزمنة، ويفتح الباب أمام احتمال وجود "أنماط وراثية حامية" أو "عوامل خطر فريدة" مرتبطة بالقارة الإفريقية.

ويؤكد الباحثون على الحاجة الملحة لإعادة النظر في أساليب التشخيص والعلاج في هذه المجموعات السكانية، حيث قد تتطلب هذه الحالة الجديدة مقاربات علاجية مختلفة.

وبينما يحذر علماء الأوبئة من التسرع في استخلاص النتائج، يتفق الجميع على أن هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في الطب الدقيق، حيث يصبح من الضروري تصميم بروتوكولات تشخيصية وعلاجية تراعي الخصوصيات العرقية والجغرافية.

وبدأ الباحثون يتحدثون عن ضرورة إعادة النظر في التصنيفات الحالية لمرض السكري، وإدراج هذا النوع المكتشف حديثا كفئة مستقلة قد تتطلب استراتيجيات علاجية مختلفة.

المصدر: نيوز ميديكال


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق