في خطوة تُوصف بـ"غير المسبوقة"، كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن الجمركيين المغاربة العاملين على مستوى معبري سبتة ومليلية سيُزوّدون قريباً بكاميرات محمولة على أجسادهم، في إطار حزمة من الإجراءات التي تروم تعزيز اليقظة الأمنية وتسهيل عبور المسافرين.

وأكدت الوزيرة، في تصريح رسمي، أن هذا القرار يندرج ضمن جهود تحديث الإدارة الجمركية وتحسين مردودية المراقبة في المناطق الحساسة، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو تمكين رجال ونساء الجمارك من أداء مهامهم في ظروف مهنية وأمنية أفضل، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتهريب والهجرة غير النظامية.

كما أعلنت المسؤولة الحكومية عن تعزيز المديرية الجهوية للجمارك بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بـ126 عنصراً جديداً، في إطار توجّه استراتيجي يركّز على دعم المصالح الميدانية وخطوط التماس، في أفق مواصلة هذا التعزيز خلال سنتي 2026 و2027، انسجاماً مع توجهات الإدارة نحو اللامركزية الفعلية.

إلى جانب ذلك، تشمل الإجراءات تحسين حركة مرور العربات والمسافرين، من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير التجهيزات التي تسمح بانسيابية العمليات الجمركية، دون المساس بأمن ومصداقية المراقبة.

وفيما يخص الانقطاعات التقنية في شبكة الإنترنت التي تتسبب أحياناً في توقف النظام المعلوماتي الجمركي، أكدت الوزيرة أن هذه الحالات "نادرة جداً"، ويتم التعامل معها بسرعة بالتنسيق بين السلطات المركزية والجهوية، مضيفة أن مصالح الجمارك تتوفر على وسائل بديلة تضمن استمرار العمل في مثل هذه الحالات.

هذه الخطوات الجديدة تعكس رغبة المغرب في إضفاء المزيد من المهنية والشفافية على أداء أجهزته الجمركية، وتحسين صورة المعابر الحدودية التي طالما شكّلت نقطة توتر وإشكال أمني دائم مع الجيبين المحتلين.