لأول مرة منذ 1944.. وكالة الأنباء الفرنسية تخشى على مراسليها في غزة من الموت جوعاً - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لأول مرة منذ 1944.. وكالة الأنباء الفرنسية تخشى على مراسليها في غزة من الموت جوعاً - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 03:29 مساءً

أطلقت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) نداءً إنسانياً عاجلاً، محذّرة من احتمال فقدان مراسليها العاملين في قطاع غزة بسبب الجوع، في سابقة هي الأولى منذ تأسيسها عام 1944، وفق ما جاء في بيان رسمي مؤثر أصدرته الوكالة.

وأوضحت الوكالة أنها تعتمد حالياً على فريق ميداني يتكوّن من كاتب نصوص مستقل، وثلاثة مصورين، وستة مصوري فيديو، يعملون جميعاً من داخل غزة منذ انسحاب طاقمها الدائم في أوائل عام 2024. هؤلاء الصحفيون يُعدّون من القلائل الذين يواصلون تغطية الأحداث في القطاع، في ظل منع الإعلام الدولي من دخول المنطقة منذ عامين.

وأكد البيان أن الوضع الإنساني والصحي لأعضاء الفريق أصبح كارثياً. وذكر أن أحد المصورين ويدعى بشار، البالغ من العمر 30 عاماً ويعمل مع الوكالة منذ عام 2010، يعاني من ضعف جسدي شديد بسبب الجوع والمرض، وكتب على حسابه في فيسبوك: "لم تعد لدي القوة للعمل في وسائل الإعلام. جسدي نحيف ولا أستطيع العمل بعد الآن".

ويعيش بشار وعائلته وسط أنقاض منزل مدمر في غزة دون ماء أو كهرباء أو أثاث، ويعتمد على مساعدات الأقارب للبقاء على قيد الحياة. وأشار البيان إلى أن شقيق بشار الأكبر "سقط بسبب الجوع"، وأن الفريق بكامله يواجه انهياراً جسدياً ونفسياً.

رغم تلقي المراسلين رواتب شهرية، فإن انهيار النظام المصرفي وعمولات التحويل التي تصل إلى 40%، تجعل من الصعب عليهم شراء المواد الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار. كما لا تستطيع الوكالة إرسال معدات أو وقود، مما اضطر فريقها إلى التنقل مشياً أو عبر عربات تجرها الحمير، تجنباً للاستهداف من الطائرات الإسرائيلية.

وقالت أحلام، إحدى المراسلات في جنوب القطاع: "في كل مرة أغادر فيها الخيمة لتغطية حدث أو إجراء مقابلة، لا أعلم ما إذا كنت سأعود حية". وأكدت أن النقص الحاد في الغذاء والماء يمثل أكبر التحديات أمامها.

وختمت الوكالة بيانها بنداء مؤثر جاء فيه: "نخشى أن نتلقى نبأ موتهم في أي لحظة، وهذا أمر لا يُحتمل. إنهم شباب تنهار قواهم. لم يعد لديهم القدرة حتى على إيصال الأخبار. المقاومة بالنسبة إليهم لم تعد خياراً، بل ضرورة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق