خرج الڤلوݣر الكوري "ستيف" عن صمته، واختار أن يوضح موقفه بخصوص الجدل الكبير الذي رافق ظهوره في فيديو يوثق تفاعله مع فتاة مغربية مراهقة بمدينة الدار البيضاء، كانت قد طلبت منه رقمه الهاتفي وعرضت عليه الزواج بطريقة عفوية أثارت موجة انتقادات واستياء واسع في صفوف المتابعين المغاربة.

وقال "ستيف" في شريط مصور مترجم إلى اللغة العربية، نشره على قناته الرسمية بمنصة يوتيوب، إنه يقدم اعتذاره الصريح للمغاربة، موضحا أن "هناك مشكل في الفيديو الذي نشرته"، مبرزا أنه لم يكن قادرا على تصوير الثقافة المغربية بدقة كما تستحق، وهو ما يشعره بالندم.

وأكد أنه أحب المغرب ووصفه بـ"الجميل"، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بأشخاص طيبين ومضيافين، وأضاف: "أنا ممتن للتجربة التي عشتها هناك، وأعتذر عن الإزعاج الذي سببته فيديوهاتي لعدد من المغاربة"، مشددا على أن نيته لم تكن سيئة، وأن ما حصل لا يعكس حقيقة احترامه للثقافة المغربية.

وبخصوص الفتاة التي ظهرت معه في المقطع المثير للجدل، قال: "هي لم تكن على خطأ، بل أنا المسؤول الوحيد عما حدث، لقد كانت غلطتي، لأنني حاولت أن أبدو ودودا أمام الكاميرا، وهذا ما أعطى انطباعا غير دقيق"، حيث وجه لها رسالة مؤثرة قال فيها: "أتوسل إليك أن تسامحيني كثيرا"، في محاولة واضحة للتخفيف من الضغط النفسي الذي ربما تعرضت له بعد تداول الفيديو بشكل واسع.

وتابع قائلا: "أنا أحب المغرب كثيرا وأتمنى زيارته مرة أخرى، وأعدكم أنني سأكون أكثر حذرا في المرات القادمة وسأصور بطريقة مهذبة ومحترمة، أنا آسف وشكرا لكم"، قبل أن يقدم اعتذاره بأسلوب كوري تقليدي عبر الانحناء أمام الكاميرا تعبيرا عن الأسف العميق.

وعاد "ستيف" في آخر الفيديو ليؤكد مجددا براءة الفتاة، وكتب بالحرف: "الفتاة التي في الفيديو لم تخطئ، لذا إذا كان يجب توبيخ أحدنا على الخطأ، فيجب توبيخي أنا، وأطلب من الفتاة أن تعاملني بكرامة"، وهو ما اعتبره متتبعون محاولة لتحمل المسؤولية الأخلاقية أمام الرأي العام المغربي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صورة الفتاة، وصورته كصانع محتوى أجنبي جاء لاكتشاف المغرب، فوجد نفسه وسط عاصفة من الجدل غير المتوقع.