مقدونيا الشمالية تدعم مبادرة الحكم الذاتي وتكرّس انخراط البلقان في الدينامية الدبلوماسية المغربية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مقدونيا الشمالية تدعم مبادرة الحكم الذاتي وتكرّس انخراط البلقان في الدينامية الدبلوماسية المغربية - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 05:48 مساءً

في خطوة دبلوماسية ذات رمزية قوية، اختتم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، زيارته الرسمية إلى العاصمة المقدونية سكوبيه، حاملا معه إشادة صريحة من جمهورية مقدونيا الشمالية بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، واعترافا صريحا بمغربية الصحراء، باعتبار هذا المخطط الجاد وذي المصداقية الأساس الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وتندرج الزيارة، التي جاءت امتدادا مباشرا للجولة الأوروبية التي قام بها بوريطة في أبريل الماضي، ضمن دينامية متسارعة أطلقها المغرب لتوسيع قاعدة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث انفتحت هذه الدينامية، بشكل استراتيجي، على منطقة البلقان الغربية، التي تشكل فضاء جيوسياسيا مهما في خارطة العلاقات الدولية الجديدة للمملكة.

وأرسى البيان المشترك الصادر عقب المباحثات بين الجانبين، أسسا صلبة لشراكة ثنائية واعدة، مؤكدا تجديد إرادة البلدين في تعزيز تعاونهما السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، كما لم يفت الجانب المقدوني الإشادة بـ "الإصلاحات الواسعة التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله"، والتي شملت مجالات متعددة، من تعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، إلى إطلاق المبادرات الملكية الأطلسية التي أعادت رسم أفق التعاون جنوب-جنوب على أساس التكامل والتضامن.

وأكد ناصر بوريطة، في تصريحاته خلال الزيارة، على أن المغرب، بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، أضحى فاعلا محوريا في استقرار المنطقة، وصوتا موثوقا به في القضايا الإقليمية والدولية، في موقف يعكس إدراكا متناميا في أوروبا والبلقان لمكانة المغرب كشريك استراتيجي في قضايا الأمن والهجرة والتنمية.

وحملت الزيارة كذلك بعدا توثيقيا للنجاحات المتواصلة التي تحققها الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن قضية الصحراء، حيث تتعزز يوما بعد يوم قناعة المنتظم الدولي بوجاهة المقترح المغربي، في مقابل تآكل مواقف خصوم الوحدة الترابية، وافتقارهم لأي رؤية واقعية أو قابلة للتطبيق.

وتلتحق سكوبيه من خلال الدعم المقدوني الصريح، بركب العواصم الأوروبية التي أعربت خلال جولة أبريل عن دعمها المتواصل للوحدة الترابية للمغرب، بما يكرس إجماعا دوليا يتسع يوما بعد يوم حول مبادرة الحكم الذاتي كحل جاد، دائم وواقعي، ينهي فصول هذا النزاع المفتعل، ويفتح آفاق التنمية والتكامل في فضاء مغاربي-متوسطي أكثر انسجاما واستقرارا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق