جامعة دمشق: يوم علمي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جامعة دمشق: يوم علمي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 05:35 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

نظمت اليوم كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يوماً علمياً بعنوان “الرعاية الصحية لنوبات السقوط عند كبار السن- دور الفريق المتعدد الاختصاصات” بمشاركة واسعة من محاضرين واختصاصيين في مجالات متعددة.

وركز اليوم العلمي الذي أقيم على مدرج جامعة دمشق على قضية نوبات السقوط المفاجئ التي يعاني منها كبار السن، والتي تعتبر من التحديات الصحية المهمة التي تواجه المجتمعات في ظل تزايد أعداد المسنين، وذلك بهدف رفع الوعي بهذا المجال وتعزيز ثقافة الفريق متعدد التخصصات، حيث تم تناول هذه القضية من زوايا مختلفة، تعكس أهمية التعاون بين مختلف التخصصات الطبية في تقديم الرعاية الصحية المناسبة لهذه الفئة العمرية.

وزير التعليم: الاهتمام بكبار السن أمانة أخلاقية

وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا الدكتور مروان الحلبي أكد في كلمة خلال الافتتاح أهمية الرعاية الصحية للوقاية من السقوط عند المسنين، مشدداً على أن الشيخوخة ليست مرضاً بل مرحلة تستحق الاحترام والرعاية.

وأوضح الوزير الحلبي أن الاهتمام بصحة كبار السن هو أمانة أخلاقية تعكس تطور المجتمعات، وأن مخاطر السقوط تشير إلى تحديات طبية ونفسية واجتماعية تتطلب نهجاً متعدد التخصصات.

وأشار الوزير الحلبي إلى ضرورة اعتماد نهج الفريق المتكامل في الطب الحديث، حيث يُنظر إلى الإنسان كوحدة متكاملة، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي تضع الأنشطة العلمية المتخصصة في صميم أولوياتها، لما لها من تأثير مباشر على تطوير المناهج الطبية وتعزيز كفاءة الكوادر.

رئيس جامعة دمشق: ندعم القضايا الصحية الوطنية

بدوره أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور مصطفى صائم الدهر، أن الرعاية الصحية للمسنين ليست مجرد التزام طبي بل واجب أخلاقي يتماشى مع تقاليدنا، مشيراً إلى أهمية التنوع في الخبرات من كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية، مما يثري النقاش ويفتح آفاق التعاون.

كما أشار صائم الدهر إلى التزام الجامعة الراسخ بالتعليم الطبي والبحث العلمي، حيث كانت كلية الطب من أوائل الكليات في المنطقة، وحديثاً انضمت إليها كلية العلوم الصحية باختصاصات نوعية وعصرية مرتبطة بسوق العمل ومتطلباته المتجددة، حيث تعمل الجامعة أيضاً على دعم القضايا الصحية الوطنية من خلال البحث العلمي والخدمات الطبية المتنوعة التي تقدمها مشافيها.

صندوق الأمم المتحدة للسكان: تقديم أفضل الخدمات

من جهتها أوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان مورييل مافيكو، أهمية الدور الحيوي لجامعة دمشق في مواجهة القضايا الاجتماعية ورعاية كبار السن، مشيرة إلى أن هذه المهمة تمثل قضية أخلاقية ومهنية تتطلب البحث والنقاش.

وأشارت مافيكو إلى أهمية الانتباه للمخاطر والأمراض التي يتعرض لها كبار السن، وضرورة التخطيط الجيد واستخدام الموارد المتاحة بفعالية، مع التركيز على نقاط أساسية مثل تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، وضمان تمثيل كبار السن في برامج الحماية المجتمعية، وتقديم الخدمات لهم بكرامة واحترام.

وأكدت مافيكو التزام الصندوق بتقديم الدعم والجاهزية، وخاصة في مجال البيانات، لضمان تقديم أفضل الخدمات لكبار السن.

عميد كلية العلوم الصحية: الحاجة إلى نهج تشاركي شامل

من جانبه بين عميد كلية العلوم الصحية الدكتور سامر محسن أن نوبات السقوط لدى المسنين تمثل تحدياً صحياً متنامياً مع تزايد أعداد كبار السن، ومع تعقيد عوامل الخطورة وتداخل أبعادها الجسدية والنفسية والبيئية، ما يبرز الحاجة الملحة إلى نهج تشاركي شامل يتكامل فيه الطب والتمريض مع العلوم الصحية بشتى اختصاصاتها من علاج فيزيائي ووظيفي وتغذية وعلاج الكلام.

كما شدد الدكتور محسن على ضرورة إصدار التوصيف الوظيفي لخريجي العلوم الصحية ولحظ شواغر توظيفية ضمن المنظومة الصحية، لأن هذه الاختصاصات ليست مساندة بل شريكة فاعلة في الوقاية والتأهيل وتحسين جودة الحياة، مؤكداً أن هذا اليوم العلمي يعكس التزام جامعة دمشق وصندوق الأمم المتحدة للسكان بتحسين جودة الحياة لكبار السن، ويؤكد أهمية العمل الجماعي والتعاون بين مختلف التخصصات لتحقيق هذا الهدف النبيل.

الجلسة الأولى من اليوم العلمي

وفي الجلسة الأولى تم تسليط الضوء على اختصاصات طب الأسرة والمجتمع، والجراحة العظمية، والأمراض العصبية، حيث تناول المحاضرون مواضيع حيوية تتعلق بمرحلة الشيخوخة، كما تم استعراض دور الفريق متعدد الاختصاصات في الرعاية والتأهيل، إضافة إلى مناقشة كسور عنق الفخذ والفقرات، وأسبابها وطرق تدبيرها، وكذلك تناول الاضطرابات العصبية كعوامل مؤهبة للسقوط، والدوار وفقدان التوازن لدى المسنين، فضلاً عن الاضطرابات النفسية المرتبطة بنوبات السقوط.

الجلسة الثانية

ركزت الجلسة الثانية على اختصاصات التغذية والعلاج الوظيفي، والمداواة السريرية، والعلاج الفيزيائي، حيث تناولت أهمية التغذية والبيئة الآمنة للمسنين، وكيف يمكن للعلاج الوظيفي أن يسهم في كسر حلقة السقوط، كما ناقشت سوء إدارة الأدوية للأمراض المزمنة لدى كبار السن، ودور العلاج الفيزيائي في الوقاية والتأهيل، بدءاً من التقييم الحركي وصولاً إلى التدريب والتأهيل، إضافة إلى المستجدات في هشاشة العظام.

واختتمت فعاليات اليوم العلمي بجلسة حوار تفاعلية حول دور القطاعات المختلفة في رعاية صحة المسنين، بمشاركة اختصاصيين وممثلين عن وزارة الصحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق