نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اجتماع حكومي طارئ في بورتسودان بشأن الإشعاع النووي.. ما القصة؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 06:25 مساءً
بورتسودان – تليجراف الخليج
أكد رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، على أهمية الالتزام الكامل بإجراءات السلامة من المخاطر النووية والإشعاعية، لا سيما في المؤسسات الصحية المتأثرة بالعدوان، مثل مستشفى الذرة للأورام بالخرطوم، إلى جانب مستشفيات مماثلة في عدد من الولايات الأخرى.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه بمدينة بورتسودان اليوم، بوفد من الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية، بقيادة مجاهد محمود حامد، أمين أمانة الأمن النووي والضمانات، حيث قدم الوفد تنويرًا مفصلًا حول المهام الحيوية التي يضطلع بها الجهاز، والدور الذي يؤديه في حماية الإنسان والحيوان والبيئة من آثار الإشعاع.
إشادة بأداء الجهاز الوطني للرقابة النووية
واطلع الوفد رئيس الوزراء على الجهود المبذولة في أعقاب اعتداءات المليشيا المتمردة على ولاية الخرطوم، والتي خلفت تأثيرات كبيرة على المنشآت الطبية والصناعية والبحثية التي تتعامل مع المواد المشعة. وشدد الوفد على أن دور الجهاز تركز في مراقبة هذه المنشآت والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمعايير العالمية.
وقال أحد أعضاء الوفد، في تصريحات صحفية عقب اللقاء: “نقلنا لرئيس الوزراء أبرز الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالاستخدامات السلمية للمواد الإشعاعية والنووية”، مضيفًا أن إدريس أبدى اهتمامًا بالغًا بتعزيز الانضباط والالتزام بالمعاهدات الدولية في هذا المجال الحساس.
الرقابة ضرورة في مستشفيات الذرة
من جانبه، أكد الدكتور كامل إدريس على أن الرقابة والتشريعات المنظمة تشكل حجر الزاوية في إعادة تشغيل المؤسسات الصحية والعلاجية التي تستخدم أجهزة الإشعاع والمواد المشعة، وخص بالذكر مستشفى الذرة في الخرطوم ومدني وشندي، والتي تأثرت بشكل مباشر جراء العدوان الأخير من قبل المليشيا المتمردة.
وأوضح أن الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية سيواصل تنفيذ توصيات رئاسة مجلس الوزراء، بما يضمن أعلى درجات السلامة والأمان الإشعاعي في جميع المرافق المعنية، مشيرًا إلى أن مرحلة إعادة البناء تتطلب التزامًا صارمًا بالضوابط الدولية لحماية العاملين والمرضى والجمهور العام.
دعوة للتمسك بالاتفاقيات الدولية في الاستخدامات السلمية
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة المضي قدمًا في تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الدولية والمعاهدات التي تنظم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والمواد المشعة، مشيرًا إلى أن السودان ملتزم بمسؤولياته تجاه المجتمع الدولي في هذا الجانب، وأنه يسعى جاهدًا لتوفير بيئة صحية وآمنة رغم التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.
إشارات واضحة إلى المخاطر المستقبلية
وأشار إدريس إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الأجهزة المختصة، لا سيما في ما يخص مراقبة المنشآت الحساسة ومواقع التخزين والنقل والتعامل مع المواد الإشعاعية، مؤكدًا على أهمية وضع خطط طوارئ وتدريب الكوادر الفنية القادرة على التعامل مع مختلف السيناريوهات المرتبطة بالمخاطر الإشعاعية المحتملة.
المليشيا المتمردة استهدفت منشآت حساسة
ولفت أعضاء الوفد إلى أن العدوان الذي قادته المليشيا المتمردة تسبب في أضرار فادحة للبنية التحتية المرتبطة بالرقابة النووية والإشعاعية، الأمر الذي ضاعف من أهمية تفعيل الرقابة الوقائية لمنع أي تسربات أو أخطار قد تهدد سلامة المواطنين أو البيئة.
وأكد الوفد أن الجهاز الوطني يقوم الآن بتنفيذ خطط عاجلة للتفتيش على المنشآت وتحديث المعايير المطبقة فيها، بالتعاون مع جهات وطنية ودولية، استعدادًا لاستئناف الأنشطة العلاجية والعلمية بأقصى درجات الأمان والسلامة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق