متابعات – تليجراف الخليج

كشف قائد لواء البراء بن مالك، المصباح أبو زيد، عن تطورات خطيرة تشهدها صفوف قوات الدعم السريع، تتمثل في تصفيات داخلية متصاعدة تستهدف قيادات ميدانية وعناصر بارزة داخل المليشيا، على خلفية تباينات الولاءات وتصاعد الصراعات التنظيمية.

عبدالرحيم دقلو تحت المجهر.. تصفية “الخصوم من الداخل”

بحسب أبو زيد، فإن القائد الثاني للدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، شرع فعليًا في تنفيذ عمليات استهداف ممنهجة ضد من يعتبرهم خصومًا محتملين داخل المليشيا، خصوصًا في مناطق بارا والجنينة. وأشار إلى أن بعض هؤلاء القيادات أصبحوا يشكلون مصدر إزعاج وتهديد لتماسك التنظيم بسبب تشكّل تكتلات داخلية، وانقسامات في الولاء بين قادة الميدان والقيادة العليا.

عملية بارا.. طائرات المسيرة تحسم الصراع

واحدة من أكثر الوقائع دلالة على هذا الاتجاه، بحسب المصدر، كانت في بارا مؤخرًا، حيث استُهدف اجتماع داخلي باستخدام مسيرة استراتيجية تابعة للدعم السريع نفسه. وأسفرت الضربة عن مقتل 7 من قيادات المليشيا، من بينهم عدد من أبناء الجنينة، وهو ما يؤكد أن العمليات الميدانية باتت تُستخدم كغطاء لتصفية الحسابات الداخلية، تحت غطاء الحرب المفتوحة.

الجنينة.. مشهد متكرر برواية مختلفة

لم تكن هذه المرة الأولى، فقد أشار أبو زيد إلى أن الجنينة شهدت في وقت سابق وقائع مشابهة من التصفيات، حيث تم تحميل أطراف خارجية مسؤوليتها في حينها، غير أن المعطيات الميدانية الحالية توحي بأن بعضها كان جزءًا من استراتيجية داخلية لإحكام القبضة والسيطرة، ضمن عملية إعادة تشكيل موازين القوة داخل المليشيا.

أزمة الولاءات.. تهديد لبنية المليشيا

ما يجري يعكس أن الدعم السريع لم تعد جسماً موحدًا كما يروج إعلامها، بل تحوّلت إلى مسرح لصراعات سلطوية داخلية. ويبدو أن عبدالرحيم دقلو يسعى للسيطرة الكاملة عبر إنهاء أي تمرد داخلي قبل أن يتحول إلى انشقاق معلن. وتُعد مثل هذه الخطوات رسائل تخويف وإرهاب موجهة للصف الداخلي أكثر من كونها عمليات حربية ضد خصم خارجي.

إتبعنا