وجّهت وزارة الثقافة والسياحة في حكومة الانقلابيين بصنعاء، بإيقاف كافة الأعمال التي تُنفذ حاليًا في منطقة الحرضة، مؤكدة أن هذه الأنشطة تُعد مخالفة صريحة للوائح المنظمة، وقد تؤدي إلى آثار سلبية جسيمة ومخاطر كارثية على المياه العلاجية والبيئة المحيطة بها.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن الأعمال الجارية تتم دون أي تنسيق رسمي، ودون مراعاة للمعايير البيئية والسياحية، ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الينابيع المعدنية العلاجية التي تشتهر بها المنطقة، ويعرضها للتلف أو التلوث.

وحذّرت الوزارة من أن الاستمرار في هذا العبث غير القانوني قد يؤدي إلى تدهور شامل في البيئة الطبيعية، وحرمان آلاف الزوار من الاستفادة من الخصائص العلاجية الفريدة لمياه الحرضة، التي تُعد واحدة من أبرز الثروات السياحية والعلاجية في البلاد.

وأكدت أن الوزارة ستتخذ إجراءات رادعة بحق الجهات أو الأفراد المتورطين في تنفيذ أو تسهيل هذه الأعمال، داعية في الوقت ذاته المجتمع المحلي والجهات المعنية إلى التكاتف لحماية المنطقة من أي عبث أو استغلال غير مشروع.

وتُعد الحرضة من أبرز المواقع الطبيعية في اليمن، حيث تجذب الزوار من مختلف المحافظات لما تمتاز به من مياه حارة معدنية ذات فوائد علاجية مثبتة، وهو ما يجعل الحفاظ عليها أولوية وطنية.