صور.. 15 سيدة تعيد إحياء صناعة ”الدفة النسائية" المندثرة بالأحساء - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صور.. 15 سيدة تعيد إحياء صناعة ”الدفة النسائية" المندثرة بالأحساء - تليجراف الخليج اليوم الخميس 24 يوليو 2025 02:12 مساءً

أنهت جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة، المرحلة الأولى من ورشة عمل ”الدفة النسائية"، التي أُقيمت في مقر الجمعية بالأحساء، وذلك بتخريج 15 متدربة نجحن في إعادة إحياء صناعة ”الدفة النسائية" القديمة والبشت النسائي التقليدي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الجمعية الرامية إلى تمكين المرأة الأحسائية واستعادة دورها الحيوي في الحرف التقليدية، لا سيما في مجال العباءات المطرزة بالزري، وتحويل هذه الحِرف من تراث منسي إلى مصدر دخل مستدام، يسهم في تمكين المشاركات اقتصاديًا وثقافيًا.

التراث والحرف اليدوية في الشرقية

وحظيت الورشة بدعم ومتابعة من المختصين في التراث والحرف اليدوية، وسط إقبال لافت من المشاركات، ما يعكس حرص المجتمع المحلي على صون الإرث الحرفي العريق للأحساء.
وقال سعود القصيبي رئيس مجلس إدارة جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية لـ اليوم، برنامج جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية "الدفة النسائية" يأتي بتمويل ودعم من وزارة الثقافة، وهو برنامج نوعي متمثلًا في إعادة إحياء "الدفة النسائية" القديمة والبشت النسائي القديم والذي كان يصنع في الأحساء.
وأضاف: ففي البداية أقمنا بحث موسع ومطول للحصول على المصادر الأساسية لنوع من البشوت في الأحساء ومن ثم قمنا بإعداد هذا البرنامج من خلال الأنماط العديدة من البشوت النسائية والتي كانت في الأحساء وتصدرها للخليج من الإمارات وقطر والبحرين والكويت حيث كانت مشهورة جدا في الأزمنة القديمة.
سعود القصيبي

وبين القصيبي، اليوم استطعنا إعادة إحياءها وتدريب الفتيات عليه وهي نقله في صناعة الحرف اليدوية لموروث مندثر إلى شيء حاضر نلمسه بأيادينا حيث نعيش اليوم في تخريج دفعة الجزء الأول من البرنامج "الدفة النسائية" والتي تسمى السويعية وهناك جزء آخر اكثر تعقيدًا وعمل فني.
وتابع: حيث أقمنا البرنامج على مرحلتين الأولى التدريب على كيفية صناعة الدفة النسائية ومن ثم تخريجها في دفعه ثانية بأكثر تفاصيل، ونحن سعداء بما تم حيث سيكون جزء آخر وموقع إلكتروني فيما بعد.
وقال القصيبي العدد الإجمالي للخريجات لهذا البرنامج ما يقارب الـ 15 خريجة فهم النواة وهم ما نأمل منهم أن يقوموا بتدريب الآخرين وهي انطلاقة وإعادة لهذا النوع من الحرف ونأمل أن نرى هذا العدد بالآلاف.

أنواع العباءات

وقالت فاطمه العلي مدير برنامج "الدفة النسائية"، هذا البرنامج هو مبادرة من الجمعية لأحياء الحرف المندثرة للعباءات المطرزة في الأحساء التي تعد من أفضل وأجود الإنتاج الأحسائي والمعروف على مستوى العالم العربي.
وذكرت: فنظرا لما وصل إليه البشت الرجالي من سمعه وصيت لكن العباءة المطرزة بالزري النسائية اندثر صيتها لذلك نسعى من خلال هذا البرنامج إلى إعادة إحياء الدفة النسائية.
وأوضحت أن الدفة النسائية لها أنواع عديدة منها ما يرتدى للمناسبات ومنها ما يرتدى بشكل يومي، ومنها ما يرتدى للمناسبات ومنها "دفة السويعية" وهي مطرزة بالزري بكمية كثيفة جدا من الأمام والخلف ولها أسماء عديدة، والأسماء التي تعطى للدفة النسائية يمثل وصف لها منها مثلا اسم عباءة أم جنوب وأم الملاليس مطرزة بأدوات الضيافة.
وتابعت: ويكون فيها ملاليس وأيضا الماهود وهذه العباءة مخصصة للعروس، ويكون طولها قصير واقصر من طول المرأة بسبب قماشها الذي يعد من النوع الفاخر جدا، وأيضا لدينا عباءة أم سميكة وتستخدمها القطريات أو البحرينيات، وأيضا نوع الجناع يكون بمكسر سميك وتكون محشية بخيوط قطن بكثافة عالية وأكثر من البشت الرجالي.
وقالت العلي تسعى جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية إلى تمكين المرأة الأحسائية من استعادة دورها في الحرف التقليدية وخاصة العباءات المطرزة بالزري وتحويلها من حرف منسية إلى مصدر مالي مستدام للمشاركات.

إنتاج الدفة النسائية

وقالت سهام الصبياني مدربة برنامج "الدفة النسائية"، تم ترشيحي للتدريب بهذه الدورة والتحقت بها بوجود مجموعة من الطالبات المتدربات جميعهن بدان من الصفر وتم بعون الله تعليمهن وتدريبهن إلى أن قامت جميعهن بإنتاج دفات نسائية، استخدمن فيها الأدوات من الزري والبريسم والقيطان والقطن والبطانات وانجونا هذه الدورة التي استمرت لشهرين.
سهام الصبياني

التسجيل في برنامج الدفة النسائية

وقالت فاطمة السحوبي "متدربه"، قمت بالتسجيل في برنامج الدفة النسائية وأصبحت متدربة على يدر المدربة سهام الصبياني ومن البداية تعلمت من بداية الصفر وكيف اعمل على الدفة النائية الأحسائية، وعملت على الدفة السويعية قمنا بتركيب الزري، وبعون الله سنحافظ على هذه الحرفة وهذا التراث الأحسائي من الاندثار مرة أخرى.
فاطمة السحوبي

وقالت أميرة الأمير "متدربة"، تدربنا على الدفة النسائية الأحسائية وعملنا عليها الكثير من الغرز من الصفر بداية من تركيب البطانة ومن ثم الفراش ثم عمل المكسر والسموط ومن ثم تركيب القيطان حتى تظهر بالمظهر الشعبي القديم.
وتابعت: هدفنا هو نقل هذا التراث لأبناءنا وأحفادنا ونشره لجيل بعد جيل.
أميرة الأمير

وقالت بالنسبة لي كأحسائية فأنا أهلي وأجدادي ووالدي تحديدًا كان يعمل على البشت الأحسائي، ويتنقل بين دول الخليج ولذلك أحببت أن أتعلم الحرفة من حياة والدي يرحمه الله إلا أنني مع الإصرار حاولت الدخول في اكثر من مرة ولم يتم قبولي بسبب ضعف النظر.
وذكرت: والحمد لله حققت الهدف ودخلت وشاركت في هذا البرنامج وخرجت بعمل عباءة، أتمنى تكون الأفضل ونحن مستمرين بالعطاء والمحافظة على حرفتنا.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق