أتلتيكو يقطف ثمار إزعاج ريال مدريد - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أتلتيكو يقطف ثمار إزعاج ريال مدريد - تليجراف الخليج اليوم الخميس 24 يوليو 2025 02:37 مساءً

هدفَ ريال مدريد، عندما باشرَ تجديد ملعبه سانتياجو برنابيو، إلى جعله القبلة المفضَّلة للحفلات الموسيقية الكبرى في العاصمة الإسبانية، لكنَّ نزاعًا قضائيًّا مع السكان المجاورين الغاضبين، أعاق هذا المشروع، وهو ما استفاد منه بشكلٍ كبيرٍ جاره وغريمه أتلتيكو.
ومن أجل تحويل ملعبه التاريخي إلى مكانٍ متعدِّد الاستخدامات على مدار العام، نفَّذ الريال بين 2019 و2024 أعمالَ تجديدٍ ضخمةً، شملت واجهةً عصريةً، ومدرَّجاتٍ جديدةً، وسقفًا قابلًا للطي بمساحة ثمانية آلاف مترٍ مربعٍ، وهو مشروعٌ، موَّله بقروضٍ، بلغت قيمتها 1.1 مليار يورو.
لكنْ هذا الطموح قوبل بغضب السكان المقيمين بالقرب من ملعب سانتياجو برنابيو، كون موقعه في وسط العاصمة، جعله محاطًا بمبانٍ سكنيةٍ. وبعد سلسلةٍ أولى من الحفلات، صيف 2024، كثرت الشكاوى المتعلقة بالضجيج.
وفي مواجهة هذه الإجراءات القانونية، أعلن ريال مدريد قبل نحو عامٍ تعليق جميع الحفلات على ملعبه في انتظار إيجاد حلٍّ، وهو خيارٌ، استفاد منه ملعب "ميتروبوليتانو" الخاص بأتلتيكو مدريد، والواقع بعيدًا عن وسط المدينة والمناطق السكنية.
وفي الصيف الجاري، قدَّم ثلاثةٌ من نجوم الموسيقى الإسبانية عروضهم في "ميتروبوليتانو" بدلًا من ملعب سانتياغو برنابيو حيث كان من المقرَّر في الأصل إحياء حفلاتهم هناك. كذلك شكَّل اختيار نجم الريجيتون الشهير البورتوريكي باد باني ملعبَ الغريم أتلتيكو مكانًا لإجراء عشر حفلاتٍ العام المقبل صفعةً قويةً إضافيةً للنادي "الملكي".
ويتناقض قرار النجم البورتوريكي مع قناعة خوسيه لويس مارتينيس ألميدا، عمدة العاصمة الإسبانية، الذي أكَّد في أبريل أن ملعب برنابيو، هو الوحيد القادر على جذب أشهر الفنانين وأكثرهم عراقةً على غرار النجمة الأمريكية تايلور سويفت التي أحيت حفلًا فيه مايو 2024.
ورأى بلاسيدو رودريجيز جيريرو، أستاذ الاقتصاد في جامعة أوفييدو، في تصريحٍ لوكالة فرانس برس، أن هذا الوضع، ألحق "ضررًا بالغًا بسمعة" ريال مدريد، مضيفًا: "هذا يُظهر أن ريال مدريد لا يبلي البلاء الحسن".
وفي نهاية 2024، طمأن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، المشجعين بشأن الأثر المالي لهذا الفشل، موضحًا أن الحفلات الموسيقية لا تمثِّل سوى 1% من ميزانية النادي التي تجاوزت إيراداتها 1.1 مليار يورو خلال موسم 2024ـ2025.
لكنْ بالنسبة للإسكتلندي ديفيد دان، المدير التنفيذي لشركة الاستشارات "442 ديزاين"، ومقرها في إدنبرة، والذي عمل على مشروعاتٍ تجاريةٍ، أطلقتها أنديةٌ مثل أرسنال الإنجليزي، وميلان الإيطالي، فإن هذا الوضع يمثِّل "ضربةً قويةً وموجعةً" للعملاق المدريدي.
وشرح في تصريحٍ لوكالة فرانس برس، أنه على الرغم من كون إيرادات المباريات، وزيارات الملعب، ومبيعات المتاجر "ممتازةً" إلا أن النادي كان يُعوِّل على "تنظيم عديدٍ من الفعاليات الكبرى والحفلات الموسيقية".
ووفق موقع "بزنس إنسايدر"، كان ريال مدريد يأمل الحصول على 100 مليون يورو سنويًّا من الفعاليات الموسيقية.
ويُقدِّر جيريرو، أن النادي خسر "عشرات الملايين من اليوروهات" الصيف الجاري لصالح غريمه أتلتيكو، كما يؤكد أنه في حال رغب في استئناف تنظيم الحفلات على ملعبه، فإن ذلك "سيكلّفه الكثير" من الاستثمارات.
وأشار فرانسيسك دومال، الخبير في الهندسة المعمارية بجامعة بوليتكنيك في كاتالونيا، إلى أن نقطة الضعف الرئيسة في ملعب سانتياغو برنابيو في ما يخصُّ الحفلات الموسيقية، تكمن في سقفه القابل للطي، مبينًا أن الملعب "يشبه الخيمة"، لأنه مغطى بهيكلٍ "خفيفٍ" مع "فتحاتٍ وألواحٍ خارجيةٍ، تسمح بدخول الهواء".
وأضاف: "حلُّ مشكلات عزل الصوت" الناتجة عن الحفلات الموسيقية "ليس أمرًا بسيطًا" في ظل هذه الظروف، موضحًا أن ملعب أتلتيكو مدريد، على العكس، صُمِّم منذ البداية مع إيلاء اهتمامٍ خاصٍّ للصوتيات.
وأكد عشاق الموسيقى، الذين توافدوا بأعدادٍ كبيرةٍ إلى ملعب ميتروبوليتانو في الأسابيع الأخيرة، ميزة هذا الملعب.
وقالت سارة، وهي مختصةٌ في مجال التواصل، وحضرت حفلة تايلور سويفت في ملعب سانتياجو برنابيو، ثم حفلة المغني البريطاني إيد شيران في نهاية مايو في ملعب ميتروبوليتانو: "من ناحية الصوت، برنابيو هو أسوأ مكانٍ شهدناه" على عكس ميتروبوليتانو الذي أعدَّه "أفضل".
ويفتخر مشجعو أتلتيكو مدريد بهذا التشخيص، إذ قال دافيد جيريرو، مرتديًا قميصًا لفريقه المفضل، يحمل اسم إيد شيران عليه: "نحن سعداء لأن الحفلات تُجرى في ميتروبوليتانو، بينما يواجه سانتياجو برنابيو المتاعب".


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق