غارة تقطع رأس القوة الضاربة للدعم السريع - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غارة تقطع رأس القوة الضاربة للدعم السريع - تليجراف الخليج اليوم الخميس 24 يوليو 2025 08:50 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

لقي القائد الميداني البارز في صفوف قوات الدعم السريع، التاج يوسف الشهير بـ”فولجانق”، مصرعه إثر غارة جوية دقيقة استهدفته قرب محلية أبو زبد بولاية غرب كردفان، في ضربة نوعية تأتي بعد أيام قليلة فقط من تصريحات هدد فيها بشن هجمات جديدة ضد القوات المسلحة في الإقليم

استهداف مباشر في أبو زبد

ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد استهدفت طائرة مسيّرة سيارة فولجانق، قائد الوحدة العسكرية 13 التابعة لقوات الدعم السريع، أثناء مروره في مدينة أبو زبد، في عملية وُصفت بالدقيقة والمباغتة

وأكدت حسابات موالية لقوات الدعم السريع عبر الشبكات الاجتماعية نبأ مقتل فولجانق، في نعي واسع تناول سيرة الرجل العسكرية داخل صفوف قوات حميدتي، خاصة أدواره البارزة في مسارح العمليات بولاية غرب كردفان

سجل حافل في المعارك

ويُعد التاج يوسف “فولجانق” من أبرز القادة الميدانيين الذين شاركوا بفعالية في معارك غرب كردفان، خاصة في العمليات التي قادتها قوات الدعم السريع للسيطرة على مدن الخوي والدبيبات والحمادي في مايو 2025

كما لعب فولجانق دورًا كبيرًا في المعارك التي دارت حول سلاح الإشارة والاحتياطي المركزي ومنطقة الشجرة العسكرية بالعاصمة الخرطوم خلال عامي 2023 و2024، ما جعله هدفًا عسكريًا كبيرًا ومتابعًا بدقة من قِبل الطيران الحربي

مصير مشابه للبيشي

وتأتي هذه الضربة الجوية الجديدة لتعيد إلى الأذهان مقتل القائد الميداني عبد الرحمن حميدة الشهير بـ”البيشي”، قائد قطاع النيل الأزرق في قوات الدعم السريع، والذي لقي مصرعه أيضًا بغارة جوية مشابهة العام الماضي، وكان قد توعد حينها بالسيطرة على مدينة سنار

ضربة موجعة للدعم السريع

وأكدت المصادر الميدانية أن الغارة الأخيرة لم تقتصر على استهداف فولجانق فقط، بل أدت إلى مقتل اثنين آخرين من قادة الدعم السريع في ضواحي أبو زبد، بعد استهداف موكب عسكري يوم الأربعاء 23 يوليو 2025، ما يشير إلى اختراق استخباراتي دقيق ومسح جوي متواصل لحركة قوات الدعم السريع

وتعتبر هذه العملية ضربة موجعة لقيادة قوات حميدتي في غرب السودان، خصوصًا في ظل تصاعد الهجمات الجوية التي تستهدف قادة بارزين داخل الوحدات الميدانية

تصعيد متوقع

ويرى مراقبون أن هذا الاستهداف النوعي قد يُشعل جولة جديدة من التصعيد في إقليم كردفان، حيث تتمركز وحدات قوية من الدعم السريع والجيش على السواء، وسط مؤشرات على استعدادات مكثفة من الطرفين لخوض مواجهات واسعة النطاق في مناطق النفوذ الحيوي

دلالات عسكرية وأمنية

مقتل القائد الميداني “فولجانق” يحمل دلالات عسكرية كبيرة، لا سيما أنه أتى بعد تهديدات علنية أطلقها بمواصلة العمليات الهجومية، ما يثبت أن سلاح الطيران يراقب بدقة تحركات القادة الميدانيين ويستهدفهم بمجرد توفر معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقعهم

كما يؤكد نجاح الضربة الجوية حجم التعاون بين القيادة العسكرية والطيران الحربي في تعقب القيادات المؤثرة داخل الدعم السريع، في ظل سعي الجيش لاستعادة زمام المبادرة على الأرض

خسارة جديدة في سجل الدعم السريع

ويضاف مقتل فولجانق إلى سلسلة من الخسائر البشرية الكبيرة التي مُنيت بها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية، وسط تكثيف الضربات الجوية في دارفور وكردفان والخرطوم، ما يؤشر إلى استراتيجية واضحة تستهدف تفكيك القيادة الميدانية من الأعلى إلى الأسفل

استنفار محتمل

توقعت مصادر ميدانية أن يدفع مقتل فولجانق بقيادة الدعم السريع إلى تنفيذ هجمات انتقامية في مناطق متفرقة غرب السودان، في محاولة للرد على الضربة وتأكيد الوجود العسكري، وهو ما يفتح المجال لتصعيد جديد قد يعيد مناطق الهدوء النسبي إلى واجهة الاشتباكات

توازن الردع يعود للواجهة

وفي ظل هذه التطورات، تعود معادلة “توازن الردع” إلى الواجهة بين الجيش والدعم السريع، حيث يسعى الطرفان لإظهار القدرة على الضرب والتصدي، وهو ما يزيد تعقيد المشهد الأمني والسياسي في غرب السودان، ويجعل من كل تحرك ميداني هدفًا محتملاً لطائرات الاستطلاع والقصف

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق