الماء أم الحليب.. من الأفضل لترطيب الجسم في الحر؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الماء أم الحليب.. من الأفضل لترطيب الجسم في الحر؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 24 يوليو 2025 08:50 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

في الوقت الذي يُعد فيه الماء الخيار الأكثر شيوعًا لترطيب الجسم، بدأت بعض الدراسات تفتح الباب لمنافسة غير متوقعة: الحليب. إذ أشارت دراسات علمية حديثة إلى أن الحليب، بسبب مكوناته الغنية من البروتينات والإلكتروليتات، قد يكون أكثر فاعلية في الحفاظ على ترطيب الجسم مقارنة بالماء.

دراسة تكشف نتائج غير متوقعة

في دراسة أُجريت عام 2016 ونُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، راقب الباحثون كمية البول المُفرزة بعد تناول عدة مشروبات مختلفة مثل الماء العادي، الماء الفوار، الحليب كامل الدسم، الحليب خالي الدسم، مشروبات رياضية، القهوة، الكولا، عصير البرتقال، محلول الإماهة الفموي والشاي.

واستخدمت الدراسة ما يُعرف بـ”مؤشر ترطيب المشروبات (BHI)”، وهو أداة علمية لقياس مدى فاعلية المشروبات في الحفاظ على الترطيب. والنتيجة كانت مفاجئة: الحليب أظهر قدرة أفضل على إبقاء الجسم رطبًا مقارنة بالماء العادي، ويُعزى ذلك إلى احتوائه على عناصر غذائية كبيرة الحجم وإلكتروليتات، مثل البوتاسيوم والصوديوم.

الحليب خيار مثالي بعد التمارين الرياضية

بحسب أخصائية التغذية آمي ريد، فإن الحليب يُعد خيارًا ممتازًا لتعويض السوائل والشوارد المفقودة بعد التمارين الشاقة، خصوصًا أنه يحتوي على توازن مثالي من الكربوهيدرات والبروتين، ما يساعد على تجديد مخزون الغليكوجين في الجسم وتخليق بروتين العضلات. ولذلك، يفضل بعض الرياضيين شرب حليب الشوكولاتة بعد الجري أو التمارين المكثفة.

وأضافت ريد: “أفضل وسيلة لتعويض السوائل والشوارد هي تناول مشروبات تحتوي على العناصر المفقودة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والبروتين. وحليب الأبقار يمثل تركيبة مثالية لذلك”.

الماء لا يزال الخيار اليومي الأفضل

ورغم تفوق الحليب في بعض السيناريوهات، لا تزال أخصائية التغذية كريستين غوستاشو ترى أن الماء هو الخيار الأفضل لترطيب الجسم بشكل يومي، وقالت لموقع Verywell إنها تستخدم الحليب كوسيلة إضافية للترطيب، لكنها لا تنصح باعتباره بديلًا أساسيًا للماء.

وتنصح غوستاشو بأن تكون نصف كمية السوائل اليومية المتناولة من الماء، بينما يمكن الحصول على الباقي من مشروبات أخرى مثل الحليب أو العصائر أو الشاي. ولفتت إلى أن اختيار الحليب يجب أن يكون مصحوبًا بالانتباه إلى محتواه من السعرات الحرارية والسكر، خصوصًا لمن يراقب وزنه أو يتبع حمية غذائية.

كم نحتاج من السوائل يوميًا؟

لا توجد كمية واحدة تناسب الجميع. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى 6 أكواب فقط من السوائل يوميًا، بينما قد يحتاج آخرون إلى 12 كوبًا أو أكثر، اعتمادًا على النشاط البدني والمناخ وعوامل أخرى. وتُحتسب السوائل من المشروبات وكذلك من الأطعمة الغنية بالماء.

في حال اختيار الحليب، توضح غوستاشو أن كوبًا من الحليب الخالي من الدسم يحتوي على نحو 90 سعرة حرارية، وهو خيار مناسب ضمن نظام غذائي صحي. وتنصح الإرشادات الغذائية بتناول ثلاثة أكواب من منتجات الألبان يوميًا للحصول على الكالسيوم وفيتامين د والبروتين.

الحليب والماء… لكل منهما دوره

لا خلاف على أن الحليب يقدّم فوائد غذائية متعددة، وقد يكون أكثر فاعلية في الحفاظ على الترطيب بعد التمارين أو في الظروف التي تستدعي تعويض الشوارد. إلا أن الماء يبقى الخيار الأول والأساسي في الحياة اليومية، خصوصًا لكونه خاليًا من السعرات الحرارية، ومتوافرًا، وغير مكلف.

خلاصة علمية

البيانات حول تفوق الحليب على الماء في الترطيب لا تزال محدودة، ولا تكفي لتغيير التوصيات العامة. ولكن في سياقات معينة مثل الرياضة أو الحاجة لتعويض السوائل والشوارد سريعًا، قد يكون للحليب دور فعّال ومفيد.

في النهاية، الموازنة هي الحل الأفضل: اجعل الماء المشروب الأساسي طوال اليوم، وادمج الحليب كجزء من نظامك الغذائي وفقًا لاحتياجاتك الصحية ومستوى نشاطك البدني.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق