أعلنت قبائل خولان الطيال، اليوم الخميس، عن النكف القبلي للمطالبة بالإفراج عن القيادي القبلي التابع لجماعة الحوثي، محمد الزايدي، والذي تم اعتقاله من قبل القوات الحكومية في محافظة المهرة قبل أسبوعين.

جاء الاعتقال بعد محاولة الزايدي دخول سلطنة عمان بطريقة غير شرعية عبر منفذ شحن الحدودي.

وفي خطوة تصعيدية، أقدمت قبائل خولان الطيال على إشعال النار بالقرب من صحراء شحن بمحافظة المهرة، في إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

وقد تحركت مجموعات حوثية إلى المنطقة لدعم القبائل في مطالبتهم بالإفراج عن الزايدي.

وتجمعت تلك المجاميع القبلية والعناصر الحوثية بالقرب من معسكرات الشيخ الحريزي، الذي يُعرف بولائه لسلطنة عمان.

الموقف أخذ منحىً تصعيدياً خطيراً، حيث هددت قبائل خولان الطيال باستخدام القوة لتحرير الزايدي إذا لم يتم الإفراج عنه. هذا التهديد قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري محتمل، مما يهدد بوقوع مواجهات مسلحة في المنطقة.

الموقف في المهرة يعكس تعقيدات النزاع المستمر في اليمن، ويمثل تحدياً جديداً للسلطات اليمنية في التعامل مع الجماعات المسلحة والقبائل المحلية التي تتبنى مواقف مختلفة. في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في المهرة مفتوحاً على العديد من الاحتمالات، مما يزيد من تعقيد الصورة السياسية والعسكرية في البلاد.