تصاعد المواجهات في السويداء: اشتباكات عنيفة بين قبائل محلية وميليشيات حكمت الهجري المدعومة إسرائيلياً - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تصاعد المواجهات في السويداء: اشتباكات عنيفة بين قبائل محلية وميليشيات حكمت الهجري المدعومة إسرائيلياً - تليجراف الخليج اليوم السبت 26 يوليو 2025 01:30 صباحاً

سجّل مقطع فيديو ميداني مُسرّب، اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين مقاتلي قبائل وعشائر محلية من جهة، وعناصر ميليشيات موالية للدرزي السوري حكمت الهجري، المُتهم بالتعاون مع الكيان الصهيوني، من جهة أخرى، في منطقتي أم زيتون وولغا بمحافظة السويداء جنوب سوريا.

وأظهر المقطع، الذي انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار واستخدام أسلحة رشاشة وقناصات، في ظل تحركات ميدانية مكثفة من الجانبين، وسط تضاريس جبلية تعقّد عمليات التقدم والانسحاب.

وبيّن الفيديو وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من مقاتلي قبيلة العكيدات وفصائل عشائرية متحالفة معها، في إطار استجابة فورية للخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الهجري، والتي تُعدّ من أبرز الميليشيات الناشطة في المنطقة وتُشتبه بعلاقتها المباشرة مع أجهزة استخبارات إسرائيلية.

ووفق مصادر محلية، فإن المواجهات اندلعت بعد تصعيد ميداني مفاجئ نفّذته قوات الهجري، تمثل في اقتحام مواقع كانت تسيطر عليها العشائر، ومحاولة فرض سيطرتها على طرق استراتيجية في منطقتي أم زيتون وولغا، ما أثار ردّاً عنيفاً من القبائل التي رفضت أي تغوّل على أراضيها أو تهديداً لأمنها.

ويُنظر إلى حكمت الهجري، قائد الميليشيا المعروفة باسم "كتائب حسم"، كشخصية مثيرة للجدل في السويداء، حيث تتهمه قوى وطنية وفصائل محلية بالانخراط في نشاطات تخدم أجندة خارجية، خصوصاً بعد تواتر أنباء عن تلقيه دعماً لوجستياً ومادياً من كيان الاحتلال الإسرائيلي، مقابل تسهيل حركة عناصره في مناطق قريبة من الحدود المحتلة.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر أمني متصاعد في محافظة السويداء، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية سلسلة من التوترات والمواجهات بين القوى المحلية من جهة، وميليشيات موالية لجهات أجنبية من جهة أخرى، في ظل حالة من الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار، وغياب تام لدور الدولة المركزية.

وأكد ناشطون أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مؤخراً برعاية عشائرية محلية، بات على وشك الانهيار، جراء استمرار خروقات ميليشيات الهجري، التي ترفض الالتزام بالبنود المتفق عليها، ما يهدد بانزلاق المنطقة إلى دوامة عنف أوسع.

في المقابل، حذّرت قيادات عشائرية من أن أي محاولة لفرض السيطرة بالقوة أو التدخل في شؤون السكان المحليين ستُقابل بمقاومة شعبية واسعة، مشددة على أن "الكرامة والسيادة لا تُفاوض عليهما"، ومؤكدة استعدادها للدفاع عن أرضها وعرضها بكل الوسائل.

ويُنظر إلى هذه المواجهات على أنها امتداد لصراع محتدم على النفوذ في جنوب سوريا، حيث تتصارع قوى محلية مع ميليشيات تُتهم بالارتهان لأجندات أجنبية، في وقت تزداد فيه المخاوف من تقسيم غير معلن للمنطقة، وتقويض النسيج الاجتماعي والقبلي الذي ظل صامداً رغم سنوات الحرب.

تستمر الأوضاع في السويداء في التأرجح بين صراعات محلية وتدخلات إقليمية، في ظل غياب حلول سياسية جذرية، ما يُنذر بتصعيد ميداني قد يمتد إلى مناطق أخرى، في حال لم تُتخذ خطوات جادة لاحتواء الأزمة وضمان احترام التفاهمات المحلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق