مداهمات ومصادرات .. الصين تشن حرباً على دُمى "لابوبو" المزيفة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مداهمات ومصادرات .. الصين تشن حرباً على دُمى "لابوبو" المزيفة - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 03:17 صباحاً

تليجراف الخليج - بينما يجتاح هوس اقتناء دمية "لابوبو" الأسواق العالمية، فوجئ كثيرون بأن الدمية التي دفعوا فيها عشرات الدولارات، لم تكن سوى نسخة مزيفة بأذنين مائلتين وأسنان ناقصة.

وتحت اسم "لافوفو"، انتشرت هذه النسخ المقلدة بسرعة، مستغلة شهرة النسخة الأصلية التي تحولت من لعبة تباع بثمن زهيد إلى هوس عالمي تجاوزت قيمته 400 مليون دولار.

ورغم أنها تُوصف منذ عقود بأنها "عاصمة البضائع المقلدة"، دشنت الصين حملة صارمة لمطاردة النسخ المزيفة من "لابوبو".

وبحسب شبكة "CNN" فقد شملت الحملة مداهمات جمركية، وضبط شحنات ضخمة من الدمى المغشوشة، وإغلاق ورش تصنيع سرية تعمل ليلاً ونهاراً لتلبية الطلب المتزايد من محبي الدمى في الداخل والخارج.

اللافت أن اللعبة، التي لا يتجاوز سعرها الأصلي 30 دولاراً، ارتفعت قيمتها بشكل جنوني في المزادات وعلى مواقع إعادة البيع، حتى تجاوزت أسعار بعض النسخ النادرة آلاف الدولارات.

هذا الارتفاع السريع حوّل تجارة "لابوبو" من مجرد موضة إلى سوق موازية تحركها رغبة جامحة من جيل "زد" لامتلاك أو حتى تقليد ما يعبر عن هويتهم البصرية وذائقتهم الخاصة.

ووسط هذه الظاهرة، برز جانب مثير للاستغراب؛ إذ لم يعد اقتناء النسخة الأصلية أولوية لدى البعض، بل صار كثيرون من الشباب يتباهون بامتلاك "لافوفو" بدلًا من "لابوبو"، معتبرين أن الفكرة أهم من الأصل، وأن النسخة المقلدة تمنحهم طرافة أكبر ومظهراً مختلفاً في عالم يعيد تدوير الرموز والثقافة الشعبية بلا توقف.

وتثير هذه الحملة الصينية على الدمى المقلدة جدلاً واسعاً، إذ يرى متابعون أن المفارقة تكمن في أن الصين، التي لطالما كانت بؤرة ضخمة لصناعة التقليد، تجد نفسها مجبرة على حماية لعبة صينية من مصانع صينية، ليصبح السؤال الأبرز: إلى أي مدى يمكن لدولة تبني اقتصادها على التصدير الكثيف أن تضع حداً لظاهرة التزوير التي طالما صدّرتها للعالم؟.

 

 

 

 

 

 


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق